الأمم المتحدة: سورية أصبحت مدمَّرة وتحولت إلى مقبرة عملاقة

قرعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ناقوس الخطر حول الوضع اليائس لما لا يقل عن 200 ألف من المدنيين السوريين المحاصرين في ثلاث مدن، هي حلب ومنبج وداريا، التي تتعرض لهجمات شرسة من أطراف عدة.

ودعت المفوضية، في بيان صدر في جنيف أمس، القوات المتقدمة والمتصارعة في المدن الثلاث، وكذلك الاطراف المتصارعة في أجزاء أخرى من سورية، إلى عدم إيذاء مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع.

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان، روبرت كولفيل، في مؤتمر صحافي أمس، أن سورية أصبحت مدمرة وتحولت بالفعل إلى مقبرة عملاقة، وأن عدد جرائم الحرب التي ارتكبت فيها يتجاوز أسوأ الكوابيس.

وقال إن بمقدور القوات المهاجمة والمدافعة عن المدن السورية الحد من سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتجنب مزيد من الجرائم والفظائع، والالتفات إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المحاصرين مثل الغذاء والمياه، مضيفاً أن التجويع المتعمد للمدنيين يعد انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويمكن أن يشكل جريمة حرب، وأن المسؤولين عن هذه الانتهاكات يجب أن يحاسبوا جنائياً، وأن يضعوا في الاعتبار أنه سيكون هناك حساب عن جميع هذه الجرائم.

 

الأكثر مشاركة