مركز «حميميم» يرصد 5 انتهاكات للتهدئة في سورية

النظام يُحكم حصار حلب والمعارضة تستعيد بلدة باللاذقية

سوريون يحملون جريحاً أصيب في قصف النظام لأحياء حلب. أ.ف.ب

أحكم جيش النظام السوري، صباح أمس، الحصار على الأحياء الشرقية في مدينة حلب، بعد تمكنه من التقدم ليقطع بشكل كامل آخر طريق يصل تلك الأحياء الخاضعة للمعارضة، التي استعادت بدورها بلدة كنسبا ومواقع أخرى بريف اللاذقية.

وبعد 10 أيام على قطع قوات النظام طريق الكاستيلو نارياً، فشلت الفصائل المقاتلة في وقف تقدم القوات السورية باتجاه الطريق المذكور، خصوصاً أن الأخيرة تدعمها طائرات حربية سورية وروسية على السواء.

تقدم قوات النظام ووصولها إلى طريق الكاستيلو يأتي بعد 10 أيام من تمكنها من قطعه نارياً، إثر سيطرتها على مزارع الملاح الجنوبية المطلة عليه من الجهة الشرقية.

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن «قطعت قوات النظام طريق الكاستيلو بشكل رسمي، بعد وصولها إلى أسفلت الطريق من جهة الليرمون (غرب الطريق)»، مضيفاً «حوصرت الأحياء الشرقية لحلب بشكل رسمي وكامل».

وأوضح عبدالرحمن أن «قوات النظام تقدمت في شمال مدينة حلب بغطاء جوي روسي».

وقتل أمس، بحسب عبدالرحمن «16 مقاتلاً من الفصائل أثناء معارك تقدم قوات النظام».

ويأتي تقدم قوات النظام ووصولها إلى طريق الكاستيلو بعد 10 أيام من تمكنها من قطعه نارياً، إثر سيطرتها على مزارع الملاح الجنوبية المطلة عليه من الجهة الشرقية. وباتت الأحياء الشرقية، وفق المرصد السوري، محاصرة تماماً.

وأكد مقاتل في فصيل «ثوار حلب» لوكالة فرانس برس «حوصرت حلب 100%».

وأضاف المقاتل «وصل الجيش إلى الطريق، وبات الآن على الأسفلت، ويضع الآن حواجز ترابية».

ونقلت صفحة «مركز حلب الإعلامي» على «فيس بوك» عن ناشطين تحذيراً للمدنيين من محاولة عبور الكاستيلو «بعد قيام قوات النظام بأسر مدنيين كانوا يساعدون سيارة تحاول عبور الطريق».

ويأتي إحكام الحصار على الأحياء الشرقية في حلب غداة إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو أنهما توصلا إلى اتفاق حول «إجراءات ملموسة» لإنقاذ الهدنة، ومحاربة الجماعات الإرهابية في سورية، دون كشف تفاصيله.

ميدانياً أيضاً، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها استعادت السيطرة على بلدة كنسبا الاستراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي، وذلك بعد ساعات من خسارتها لمصلحة قوات النظام.

وتمت استعادة السيطرة على كنسبا ومواقع أخرى في إثر معارك عنيفة أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الطرفين.

كما سيطرت المعارضة المسلحة على قرى قلعة شلف وشير قبوع وعين الغزال في ريف اللاذقية الشمالي، بعد أن أجبرت قوات النظام على الانسحاب منها. وتزامن ذلك مع غارات مكثفة شنتها طائرات روسية على المنطقة، أسفرت عن دمار واسع في الأبنية والممتلكات.

وتشارك في معارك جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي فصائل من الجيش الحر على غرار الفرقتين الساحليتين الأولى والثانية، وحركة أحرار الشام، وفيلق الشام، و«جبهة النصرة».

من جهته، أعلن المركز الروسي لتنسيق التهدئة في سورية عن رصد خمسة انتهاكات لوقف الأعمال القتالية في البلاد، جميعها في ريف دمشق، خلال الساعات الـ24 الماضية، طبقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أمس.

وجاء في بيان المركز الكائن في قاعدة «حميميم» الجوية قرب اللاذقية، أن فصائل تنظيم «جيش الإسلام» الذي ينسب نفسه إلى المعارضة المسلحة، قصفت بقذائف الهاون عدداً من البلدات في ريف دمشق، منها النشابية ودوما وعربين وجوبر.

وأشار المركز في الوقت ذاته إلى صمود التهدئة في معظم المحافظات السورية، لافتاً أيضاً إلى ارتفاع عدد المدن والبلدات والقرى المنضمة إلى وقف الأعمال القتالية إلى 187، في حين لم يتغير عدد الفصائل المسلحة التي أعلنت التزامها بنظام الهدنة وبقي عند61.

مع ذلك ذكر البيان أن تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش» الإرهابيين، اللذين لا يشملهما نظام التهدئة، استهدفا مواقع الجيش السوري وأحياء سكنية، في ريفي دمشق وحلب.

تويتر