المعارضة السورية تطالب بوقف غارات التحالف.. ومقتل 43 مدنياً في قصف للنـــــظام

دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى وقف حملة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في سورية، وفي الوقت الذي يجري فيه التحقيق في تقارير عن مقتل عشرات المدنيين في ضربات جوية حول منبج، حيث قالت «قوات سورية الديمقراطية» إنها تمهل التنظيم 48 ساعة للانسحاب من المدينة المحاصرة، قتل 43 مدنياً بينهم 11 طفلاً، أمس، في عمليات قصف للنظام السوري على مناطق تسيطر عليها المعارضة.

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ما لا يقل عن 56 مدنياً قتلوا في غارات جوية شمالي منبج، الثلاثاء الماضي، وذلك بعد يوم من نشره تقارير عن مقتل 21 مدنياً في شمال المدينة التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد.

وطالب رئيس الائتلاف أنس العبدة، في بيان صدر في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة «بتعليق العمليات فوراً، من أجل تحقيق مستفيض في القصف الذي استهدف الثلاثاء الماضي قرية (التوخار) شمال مدينة منبج الخاضعة لتنظيم (داعش)، ليتسنى التحقيق المستفيض في هذه الحوادث».

وأشار العبدة في البيان إلى أن «مثل هذه الجرائم تمثل أداة تجنيد لصالح المنظمات الإرهابية».

وقبل ذلك أصدر أكثر من 30 فصيلاً من الجيش السوري الحر بياناً نددوا فيه بشدة بقصف المدنيين في محيط منبج، وقالوا إنهم لن يسمحوا بتبرير أي جريمة تحت حجة مكافحة الإرهاب أو أي حجة أخرى.

وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، إنه سيجري تحقيق في هذه الواقعة مثلما تم التحقيق في وقائع أخرى من قبل. ووعد كارتر بتوخي الشفافية في ما يتعلق بالتحقيق.

من جهته، قال التحالف الدولي إن طائراته نفذت حديثاً غارات قرب مدينة منبج، وإنه ينظر في التقارير عن مقتل مدنيين هناك.

على صلة، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس، إنه ليس لديه معلومات عما إن كانت طائرات فرنسية مسؤولة عن غارة جوية قتلت مدنيين في المنطقة المحيطة بمدينة منبج.

في الأثناء أعلنت قوات «سورية الديمقراطية» التي تدعمها واشنطن، إمهال تنظيم «داعش» 48 ساعة للخروج من مدينة منبج، حفاظاً على أرواح المدنيين.

وجاء في بيان صدر عن المجلس العسكري لمنبج وريفها المرتبط بقوات «سورية الديمقراطية» «حفاظاً منا على أرواح المدنيين داخل المدينة، وعلى المدينة من الدمار، نعلن أننا نقبل بمبادرة خروج عناصر (داعش) المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية إلى جهة يتم اختيارها، وان مدة خروجهم هي 48 ساعة».

من جهة أخرى، اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 43 مدنياً على الأقل بينهم 11 طفلاً، أمس، في عمليات قصف نفذها النظام السوري على مناطق تسيطر عليها المعارضة.

وقال المرصد إن 13 مدنياً على الأقل قتلوا في الغوطة الشرقية، معقل فصائل المعارضة المسلحة بالقرب من دمشق، و15 آخرون قتلوا في محافظة إدلب التي يسيطر عليها فرع تنظيم «القاعدة» وحلفاؤه، و15 آخرون في اثنين من أحياء حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

الأكثر مشاركة