«حزب الله» يسيطر على منطقة بئر الفواعرة شرق حمص
لافروف يلتقي ممثلين للمعارضة السورية غداً
يجري وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، غداً، محادثات مع ممثلين للمعارضة السورية، في موسكو. في وقت سيطر فيه «حزب الله» اللبناني، مدعوماً بمسلحين شيعة من جنسيات مختلفة على منطقة بئر الفواعرة شرق مدينة حمص، ودحر تنظيم «داعش» منها، في طريقه باتجاه السيطرة على مناجم الفوسفات في عمق البادية السورية.
وقال لافروف، أمام النواب في تصريحات بثها التلفزيون الروسي: «دعونا كل المعارضين السوريين، الذي يرغبون في القدوم، وسنبلغهم بما جرى في أستانة، ورؤيتنا لتطوير إيجابي لعملية أستانة في المستقبل».
وكان مصدر في وزارة الخارجية الروسية قال إن هدف اللقاء «سيكون تقاسم انطباعاتنا حول محادثات أستانة»، التي جرت الإثنين والثلاثاء، ووصفها بأنها «نجاح كبير، وخطوة هائلة إلى الأمام، يجب تثبيتها».
من جهته، قال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد رمضان، لـ«فرانس برس»: «تلقينا دعوة ليوم 27 يناير، لكن المعارضة لم تقرر الحضور، قبل استيضاح طبيعة الاجتماع».
وقال ممثلو عدد من فصائل المعارضة، التي تسيطر على مناطق في سورية، رداً على أسئلة «فرانس برس»، إنهم لم يتلقوا دعوات لمحادثات في موسكو، لكنهم مستعدون للتوجه إلى العاصمة الروسية، إذا تلقوا هذه الدعوات.
وقال عضو وفد المعارضة إلى أستانة، فارس بيوش، من إسطنبول، التي وصلها بعد مغادرة الوفد صباح أمس، عاصمة كازاخستان: «لم نتسلم دعوة».
وأضاف أن «المشكلة ليست في الدعوة بل في موضوع اللقاء، إذا كان الموضوع وطنياً وجاداً، فسنذهب إلى آخر الدنيا».
وكانت روسيا وتركيا وإيران، الدول الراعية لمحادثات السلام في أستانة، اتفقت أول من أمس، على إنشاء «آلية» ثلاثية، لتطبيق ومراقبة وقف إطلاق النار في سورية، لكن من دون إعطاء تفاصيل ملموسة عن كيفية عملها.
من ناحية أخرى، وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الشكر للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، لدعمه محادثات أستانة.
وقال بوتين، خلال استقباله الملك عبدالله في موسكو، إن محادثات أستانة ستشكل أساساً لمفاوضات منفصلة، تقودها الأمم المتحدة في جنيف. من جهته، أكد الملك عبدالله أن روسيا تلعب دوراً مهماً في حل الأزمة في سورية.
على الصعيد الميداني، سيطر «حزب الله» اللبناني، مدعوماً بمسلحين شيعة من جنسيات مختلفة، على منطقة جديدة شرق مدينة حمص السورية، في طريقهم باتجاه السيطرة على مناجم الفوسفات في عمق البادية السورية.
وذكر مصدر ميداني أن «مقاتلي (حزب الله)، وحلفاءهم، سيطروا على منطقة بئر الفواعرة جنوب شرق مطار التيفور العسكري، بعد دحر مسلحي (داعش) منها».
واعتبر أن السيطرة على منطقة بئر الفواعرة، وهي أحد أكبر التجمعات السكنية في الطريق إلى مناجم الفوسفات، من شأنها الإسراع بتحقيق أهداف العملية العسكرية لـ«حزب الله» في المنطقة، إضافة إلى تأمين مطار التيفور العسكري، الذي يعد نقطة انطلاق للطيران الحربي، للتغطية على العملية العسكرية.
وسيطر «حزب الله»، والحرس الثوري الإيراني، يوم الجمعة الماضي، على حاجز الكازية المعروف باسم مفرق القريتين، جنوب شرق مدينة حمص. ويخوض مقاتلون من الطائفة الشيعية، منذ نحو 15 يوماً، معارك عنيفة باتجاه مناجم الفوسفات الكائنة شرق مدينة القريتين، حيث أفادت مصادر سورية واسعة الاطلاع بأن المعارك تهدف إلى الوصول لمناجم الفوسفات، المعروفة باسم «الشرقية وخنيفيس».
ووقع رئيس الوزراء السوري، عماد خميس، خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى طهران، عقوداً مع طهران للاستثمار في مناجم الفوسفات، وعدداً من المشروعات الزراعية في الساحل السوري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news