80 قتيلاً من «داعش» في قصف روسي استهدف تنقلاتهم بين الرقة وتدمر
أعلنت روسيا، أمس، شن سلسلة من الغارات على مقاتلين من تنظيم «داعش» خلال انتقالهم من معقلهم في الرقة إلى تدمر، أسفرت عن مقتل 80 منهم، في وقت يتقدم مقاتلون عرب وأكراد، مدعومين من واشنطن، على جبهات عدة ضمن العملية العسكرية الجارية للسيطرة على المدينة. في الأثناء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 840 مدنياً الشهر الماضي، جراء قصف جوي وصاروخي على مناطق سورية عدة، بينهم 87 لقوا حتفهم في مناطق «تخفيف التصعيد».
وتفصيلاً، قالت وزارة الداخلية الروسية في موسكو إن المقاتلات الروسية شنت غارات على قوافل لمقاتلي تنظيم «داعش» خلال انتقالهم من الرقة باتجاه تدمر إلى الجنوب في 25 مايو الماضي و29 إلى 30 منه.
وأعلنت الوزارة في بيان أن الطيران الروسي قتل أكثر من 80 من مسلحي تنظيم «داعش»، أثناء تنقلهم من الرقة إلى تدمر ليلة الثلاثين من مايو الماضي.
وجاء في البيان «حذر المسؤولون الروس في سورية من أن أي محاولة لمقاتلي التنظيم للفرار من الرقة عبر الممر المفتوح نحو تدمر، سيتم اعتراضها بشكل حاسم».
لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن قوات سورية الديمقراطية، أوقفت حملتها العسكرية باتجاه الرقة، ما ترك ثغرات في الطرف الجنوبي للمدينة، يستخدمها مسلحو تنظيم «داعش» في محاولتهم مغادرة الرقة، وإعادة تنظيم صفوفهم جنوب المدينة.
من جهة أخرى، أفادت مصادر المعارضة السورية، أمس، باستهداف غارات جوية روسية مناطق سيطرة الجيش الحر في البادية السورية، حيث تدور معارك مع قوات النظام. وأشارت المصادر إلى أن القصف الروسي استهدف مناطق بئر القصب وتل دكوة بالبادية السورية، حيث يحاول الجيش الحر صد تقدم قوات النظام السوري باتجاه معبر التنف الحدودي مع الأردن والعراق، حيث توجد قوات أميركية خاصة.
من جانبهم، تمكن مقاتلون عرب، تدعمهم واشنطن، وينضوون في إطار «قوات النخبة السورية» التابعة لتيار الغد السوري، الذي يترأسه الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، من الاقتراب من الرقة من جهة الشرق. وتعمل قوات النخبة، وفق المتحدث باسمها، بالتعاون والتنسيق مع «قوات سورية الديمقراطية»، ائتلاف الفصائل العربية والكردية، في إطار عملية غضب الفرات بقيادة التحالف الدولي ضد «داعش».
في الأثناء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بمقتل 840 مدنياً، الشهر الماضي، جراء قصف جوي وصاروخي على مناطق سورية عدة، بينهم 87 لقوا حتفهم في مناطق «تخفيف التصعيد». وقال المرصد، في بيان صحافي، إن من بين القتلى 181 طفلاً، و138 امرأة.
وأشار المرصد إلى أن معظم القتلى سقطوا في غارات للطائرات الحربية النظامية السورية والروسية.