«قسد» تبدأ عملية الرقة خلال أيام
أعلنت «قوات سورية الديمقراطية»، أمس، أن عملية استعادة مدينة الرقة من تنظيم «داعش» ستبدأ في «الأيام القليلة المقبلة»، بعد التقدم الكبير الذي حققته بسيطرتها على بلدة المنصورة في ريف الرقة الغربي شمال سورية. في وقت بدأت قوات النظام السوري عملية عسكرية واسعة لتأمين طريق حلب - دمشق في منطقة خناصر- أثريا، جنوب شرق حلب.
وقال المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «قوات سورية الديمقراطية»، نوري محمود، إن عملية للقوات المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة الرقة من «داعش» ستبدأ في «الأيام المقبلة».
وأضاف أن «القوات وصلت إلى مشارف المدينة، والعملية الكبرى ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة».
وحققت «قوات سورية الديمقراطية»، المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية، تقدماً غرب مدينة الرقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات تمكنت بدعم من التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، من السيطرة على بلدة المنصورة، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً جنوب غرب الرقة، وسد البعث المجاور لها، بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش» ثم انسحاب عناصره.
وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، إن هذا التقدم يتيح لـ«قسد» توسيع نطاق سيطرتها على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، وتمكين الجبهة الغربية للرقة قبل إطلاق المعركة الأخيرة لطرد التنظيم منها.
وأضاف «المعركة الكبرى باتت على الأبواب».
وأكد المتحدث باسم «قوات سورية الديمقراطية»، طلال سلو، لـ«فرانس برس»، حصول تقدم على الجبهة الغربية للرقة، ضمن المراحل الأخيرة قبل بدء الهجوم على المدينة.
وقال سلو إن القوات تسلمت «أسلحة ومعدات حديثة من التحالف الدولي في إطار التحضير لإطلاق معركة الرقة التي باتت قريبة».
وأوضح أن «الهجوم على الرقة سيحصل من ثلاثة محاور، بعدما أنجزت قوات سورية الديمقراطية الحصار من الجهتين الشمالية والشرقية، وتعمل على تمكين حصارها من الجهة الغربية» أيضاً.
وتمكنت «قوات سورية الديمقراطية» منذ إطلاقها حملة «غضب الفرات»، في نوفمبر الماضي، لطرد «داعش» من الرقة، من التقدم على جبهات عدة، وقطعت طرق الإمداد الرئيسة للمتطرفين من الجهات الشمالية والشرقية والغربية.
من جهته، قال المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل رايان ديلون، إن «قسد» باتت على بعد ثلاثة كيلومترات من الرقة، من الشمال والشرق، وعلى بعد يقل عن 10 كيلومترات من الغرب.
من ناحية أخرى، بدأت قوات النظام السوري والمسلحون الموالون لها عملية عسكرية واسعة لتأمين طريق حلب - دمشق، ومنع الهجمات المسلحة المتكررة على الطريق في منطقة خناصر - أثريا، جنوب شرق مدينة حلب بنحو 85 كم. وقال قائد ميداني يقاتل مع قوات النظام، أمس، إن «تعزيزات عسكرية كبيرة من عناصر الفرقة الرابعة، التي يقودها العميد ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، وصلت إلى منطقة خناصر خلال الساعات الماضية، وبدأت عملية عسكرية واسعة بغطاء من الطيران الحربي الروسي والسوري».
وتوقع أن يكون «تقدم العملية العسكرية في منطقة خناصر سريعاً، لاسيما في ظل تكامل وتوازي هذه العملية مع هجوم الجيش السوري على خطوط إمداد داعش بريف سلمية الشرقي في ريف حماة الشرقي، وسط سورية، ومنطقة جب الجراح المتاخمتين، الأمر الذي يحد من قدرة التنظيم على المناورة ودعم قواته في خناصر».
وكان مصدر في الجيش السوري أعلن، أمس، عن «سيطرة القوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة على الجزأين الشمالي الشرقي والأوسط من سلسلة جبال الطويحينة شرق محور خناصر - أثريا، بعد القضاء على أعداد من مسلحي داعش» وتدمير عتادهم.