قوات النظام تتقدم في اتجاه آخر مدينة لـ «داعش» في حمص
«سورية الديمقراطية» تتقدم في الرقة وتهاجم قاعدة عسكرية مجاورة
أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من واشنطن، أمس، سيطرتها على حي آخر في مدينة الرقة السورية (شمال)، كما شنت هجوماً على قاعدة عسكرية شمال المدينة، في إطار حملتها على تنظيم «داعش»، في حين تتقدم قوات النظام في اتجاه مدينة السخنة، آخر مدينة يسيطر عليها «داعش» في حمص.
وفي التفاصيل، قالت القوات التي أعلنت بدء «المعركة الكبرى لتحرير الرقة»، قبل أيام، إنها «حررت حي الرومانية في الجهة الغربية لمدينة الرقة، بعد يومين من الاشتباكات المستمرة».
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها القوات سيطرتها على حي غرب مدينة الرقة، التي دخلتها من الجهة الشرقية والغربية، بعد أن نجحت في محاصرة المدينة، وذلك بعد أشهر من المعارك.
وكانت القوات قد سيطرت على حي المشلب شرق المدينة، أمس، غداة دخولها، إلا أنها تواجه صعوبة في التقدم شمالاً، حيث تنوي السيطرة على القاعدة العسكرية «الفرقة 17» الواقعة على المشارف الشمالية للمدينة، وعلى معمل للسكر مجاور لها، يستخدمهما التنظيم لسد المنفذ الشمالي للمدينة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سورية الديمقراطية نفذت هجوماً عنيفاً، الليلة قبل الماضية، على الفرقة «في محاولة لكسر تحصينات تنظيم داعش في الفرقة 17، بالتزامن مع ضربات نفذتها طائرات التحالف الدولي».
وأشار المرصد إلى أن «أصوات الانفجارات لم تهدأ طوال الليلة الفائتة، نتيجة للقصف العنيف والمكثف من قبل طرفي القتال في الفرقة 17».
وأشار مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إلى أن التنظيم أقام تحصينات قوية، تحسباً للهجوم. وأن قوات سورية الديمقراطية تستخدم حي المشلب لإطلاق عمليات جديدة شمالاً وجنوباً.
ويعد حي المشلب من أكثر الأحياء السكانية عمراناً، فيما تتكون معظم المناطق الأخرى من الأسواق والمحال التجارية.
ويقدر عدد المدنيين الذين كانوا يعيشون في الرقة تحت حكم تنظيم «داعش» بنحو 300 ألف شخص، بينهم 80 ألفاً نزحوا من مناطق أخرى في سورية. وفر آلاف من هؤلاء خلال الشهور الماضية، وتقدر الأمم المتحدة عدد المدنيين في المدينة حالياً بنحو 160 ألف شخص. وأفادت تقارير بارتفاع عدد الضحايا المدنيين الذين لايزالون يقطنون في المدينة خلال الأسابيع الماضية.
وطالت غارات التحالف، أمس، مدينة الميادين التي يسيطر عليها التنظيم في ريف دير الزور (شرق)، بحسب المرصد. وذكر مدير المرصد أن «عدداً من قادة الصف الثاني فروا إلى الميادين منذ شهور عندما بدأ الهجوم على الرقة».
وبدأت قوات سورية الديمقراطية، مطلع نوفمبر، حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم داعش من الرقة. وتمكنت مذاك من السيطرة على مناطق واسعة في محافظة الرقة، وقطعت طرق الإمداد الرئيسة للتنظيم، إلى المدينة.
ويدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هذا الهجوم بالضربات الجوية والقوات الخاصة والأسلحة والمعدات.
وفي حمص، استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط حقل آرك والتليلة وقرب جبل شاعر بريف حمص الشرقي، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال.
وقال المرصد إن قوات النظام، التي تمكنت، بدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، وبإسناد من القصف المكثف بالصواريخ والقذائف والطائرات الحربية، من التقدم في تلال ومرتفعات محيطة بطريق تدمر -السخنة، بعد هجوم بدأته أول من أمس، اقتربت من بلدة آرك وحقولها النفطية، واتجه جزء من قواتها نحو المحطة الثالثة للسيطرة عليها، ضمن أولى الخطوات التي تنفذها قوات النظام للتقدم نحو مدينة السخنة، التي تعد آخر مدينة وتجمع سكني كبير يسيطر عليه تنظيم «داعش» في محافظة حمص، حيث تبعد عنها قوات النظام نحو 33 كلم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news