قذائف على دمشق وشرقها.. وتصعيد جديد يطال مدينة درعا
بوتين يتعهد بتعزيز قدرات جيش النظام السوري
تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بتعزيز قدرات جيش النظام السوري، معلناً أن بلاده تؤسس لعملية سلام في سورية، وفيما سقطت قذائف عدة أطلقتها الفصائل المعارضة على تمركزات لقوات النظام في محيط حي جوبر عند أطراف العاصمة دمشق، شهدت مدينة درعا تصعيداً جديداً، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر، على محاور في شرق مدينة الرقة.
وتفصيلاً، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن خطط روسيا متوسطة الأجل في سورية تشمل تحسين قدرة القوات المسلحة السورية، ما يسمح بنقل القوات الروسية في البلاد إلى القواعد الروسية القائمة هناك. وتابع الرئيس الروسي: «لدينا خطة لتعزيز قدرات سورية العسكرية»، موضحاً أن الخطة تقضي بإدماج الفصائل المختلفة في الجيش السوري.
وقال بوتين خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع المواطنين «نهدف إلى التأسيس لعملية تسوية سياسية (في سورية) بين كل الأطراف المعنية». وأضاف أن الطيران الروسي سيواصل المساعدة عندما تقتضي الضرورة بعد تعزيز قدرات الجيش السوري.
وقال الرئيس الروسي إن بلاده مستعدة لحوار بنّاء مع الولايات المتحدة. وأضاف بوتين «لا نرى الولايات المتحدة عدواً لنا».
من جهة أخرى، اتهمت روسيا، أمس، الولايات المتحدة بنشر صواريخ تستهدف الجيش السوري في قاعدة التنف في سورية، على بعد كيلومترات من الحدود مع الأردن، والتي يدرب فيها التحالف مسلحين على قتال تنظيم «داعش».
واتهم الجيش الروسي في بيان الولايات المتحدة بنقل «بطاريتي صواريخ من نوع هيمارس» من الأردن إلى قاعدة التنف، مشيراً إلى أن البطاريتين ستستخدمان لضرب القوات السورية الحكومية.
في الأثناء، سقطت قذائف عدة أطلقتها الفصائل المعارضة على تمركزات لقوات النظام في محيط حي جوبر عند أطراف العاصمة، عقبه قصف قوات النظام بصاروخين من نوع أرض - أرض، على المنطقة الواصلة بين حي جوبر وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، كما سقطت قذيفتا هاون على مناطق في حي القصاع ومحيط ساحة جورج خوري وسط العاصمة.
كما ألقى الطيران المروحي ما لا يقل عن 8 براميل متفجرة على مناطق في درعا، ترافق مع سقوط ما لا يقل عن 22 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أطلقتها قوات النظام على مناطق في درعا، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المعارضة من جهة أخرى في محور حي المنشية بمدينة درعا، كما استهدفت الفصائل بصاروخ دبابة لقوات النظام قرب فرع المخابرات بمدينة درعا، ما أدى لإعطابها.
من جهتها، تشهد مدينة الرقة انفجارات مترافقة مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المدينة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أصوات الانفجارات ناجمة عن قصف من قبل قوات عملية «غضب الفرات» وقصف من قبل طائرات التحالف على مناطق سيطرة تنظيم «داعش» ومواقعه في المدينة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تشهدها محاور في القسم الشرقي من مدينة الرقة، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر، على محاور في شرق المدينة، وتتركز الاشتباكات في أطراف حي البتاني الواقع في شمال حي الصناعة، في إطار الهجوم المستمر من قبل قوات عملية «غضب الفرات» للوصول إلى شمال المدينة، وفرض سيطرتها على الأطراف الشرقية لمدينة الرقة، بعد سيطرتها على حيي المشلب والصناعة خلال الأيام الماضية من معركة الرقة الكبرى التي تهدف لطرد التنظيم من المدينة.
وتتزامن الاشتباكات في شرق المدينة مع اشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في أطراف حي البريد من جهة الرومانية وفي أطراف حي حطين من جهة الرومانية، في القسم الغربي من المدينة، وذلك ضمن استمرار المعارك في غرب المدينة المتزامنة مع الاشتباكات شرقها، بهدف الوصول إلى شمال مدينة الرقة، وفصلها عن الفرقة 17، التي تعد خط الدفاع الأول عن الرقة من الجهة الشمالية، كما تترافق الاشتباكات التي جاءت بعد السيطرة على ضاحية هرقلة وحيي الرومانية والسباهية مع قصف من قبل طائرات التحالف على مواقع التنظيم ومناطق سيطرته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news