دمشق تعلن التخلص من أسلحتها الكيماوية بشكل كامل
الجيش السوري يعلن وقف الأعمال القتالية في درعا والقنيطرة والسويداء حتى الخميس
بثّ التلفزيون السوري بياناً جاء فيه أن الجيش أعلن وقف الأعمال القتالية بجنوب سورية، حيث درعا، القنيطرة، السويداء، حتى بعد غد الخميس، بما في ذلك محافظة القنيطرة، حيث قصفت إسرائيل مواقع للجيش السوري في الأيام القليلة الماضية، فيما اتهم نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الولايات المتحدة ومعها إسرائيل، بأنها أمرت بطمر الحفرة التي حدثت بعد القصف على مدينة خان شيخون في ريف إدلب، مشيراً إلى أن سورية تخلصت من أسلحتها الكيماوية بشكل كامل.
وفي التفاصيل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن بيان للجيش السوري أنه «تم وقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية، درعا، القنيطرة، السويداء، اعتباراً من الساعة 12:00 يوم 2/7/2017 حتى الساعة 00:00 يوم 6/7/2017، بهدف دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية». وأضاف البيان «في حال حدوث أي خرق سيتم الرد بالشكل المناسب».
وتشيد الحكومة السورية باستمرار باتفاقات تعتبرها «مصالحات وطنية» تأتي عادة بعد تصعيد عسكري، وتنتهي بخروج الراغبين من المقاتلين من مناطق كانوا يسيطرون عليها، قبل أن يدخلها الجيش السوري.
وهو ثاني وقف أحادي الجانب لإطلاق النار في الأسبوعين الماضيين. وقال البيان إن وقف الأعمال القتالية يهدف إلى «دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية».يأتي ذلك في وقت قال المقداد، في مؤتمر صحافي أمس، في مقر وزارة الخارجية السورية في دمشق، «بعد اطلاعنا مباشرة على ما حدث في خان شيخون، وجهنا دعوة للأمانة العامة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحقيق في الحادثة، وأن الأميركيين والإسرائيليين أوعزوا للإرهابيين بطمر الحفرة التي أدعى الإرهابيون أنها مكان سقوط القذيفة، وقاموا بردمها بشكل كامل في خان شيخون».
وأضاف: «أهلنا في خان شيخون عرفوا اللعبة، وأكدوا أن من سقطوا، سقطوا على أيدي المجموعات الإرهابية»، مؤكداً أن حكومة بلاده «ستقوم بتأمين كل الشروط المواتية لزيارة محققي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، حتى آخر خط لوجود الجيش العربي السوري».
وأشار إلى أن «هدف تهديدات الإدارة الأميركية لسورية هو التعمية على ما يحدث في المنطقة بين حلفاء الولايات المتحدة، ولأنها تريد أن يكون لها دور بعد التقدم الكبير للجيش العربي السوري، وأن الجيش السوري لا يؤمن باستخدام الأسلحة الكيماوية، كما انه لا يمتلكها، لأن سورية تخلصت من الأسلحة الكيماوية بشكل كامل، وطلبنا رسمياً أن تدمر المواد الكيماوية خارج سورية، حتى لا يتم التشكيك بعدم تدميرها، وجاءت سفن من الدنمارك وأميركا وبريطانيا وغيرها لهذا الغرض».
ولفت إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية اعترفت بأن سورية تخلصت من كل ما يتعلق بالملف الكيماوي، وأن معظم التقارير التي تصدر عن الأمم المتحدة تكون مكتوبة سلفاً، بما في ذلك تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وأكد المقداد أن «أعداء سورية لم يعد لديهم شيء يستخدمونه سوى موضوع الأسلحة الكيماوية لتبرير علاقتهم بالتنظيمات الإرهابية، وهذه بروباغندا رخيصة تستهدف سمعة سورية». وأضاف أن التطورات الأخيرة في سورية هي الأفضل بالنسبة للدولة السورية منذ بداية الأزمة، لافتاً إلى أن الجيش وحلفاءه يتقدمون، والمصالحات تنجز في مناطق كثيرة. وقال المقداد إن لاجتماعات أستانا جدول أعمال، والحكومة السورية ستتعامل مع كل الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news