وفد النظام يعقد جلسة مباحثات ثانية مع دي ميستورا في جنيف
المعارضة تسقط مقاتلة سورية في منطقة يشملها وقف النار
أعلن مسلحو المعارضة في سورية، أمس، إسقاط طائرة حربية تابعة لقوات النظام السوري في منطقة يشملها وقف إطلاق النار، وتزامن الإعلان مع عقد وفد النظام السوري، برئاسة بشار الجعفري، جلسة ثانية، في مقر الأمم المتحدة بجنيف أمس، مع الموفد الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، الذي أعلن انه يعتزم إجراء أربع جولات تفاوضية أخرى بشأن سورية هذه السنة، وشدد على ضرورة أن يلعب الأكراد دورهم في صياغة الدستور السوري الجديد.
وتفصيلاً، أعلن فصيلان في المعارضة السورية إسقاط طائرة حربية تابعة للقوات النظامية السورية، أمس، قرب منطقة يشملها وقف إطلاق النار في الجنوب، وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأصدر فصيلا «جيش أسود الشرقية»، و«قوات الشهيد أحمد العبدو»، اللذان يقاتلان في جنوب شرق سورية بياناً مشتركاً، أمس، أكدا فيه أنهما أسقطا الطائرة.
وأفاد مدير المكتب الإعلامي لـ«قوات الشهيد أحمد العبدو» فارس المنجد، أن الطائرة أسقطت «من قبل المضادات الأرضية التابعة لنا»، وهوت «في مناطق سيطرة النظام»، مشيراً إلى عدم توافر معلومات بشأن مصير الطيار.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من ناحيته أن مقاتلي المعارضة استهدفوا الطائرة قرب قرية تقع بين محافظتي ريف دمشق والسويداء.
والسويداء مشمولة في اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه عبر مفاوضات جرت بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن، حيث دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي.
على صعيد المفاوضات، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن وفد النظام عقد اجتماعه الثاني أمس، مع دي مستورا، في إطار الجولة السابعة من الحوار السوري السوري. وانطلقت، أول من أمس، الجولة السابعة من المفاوضات السورية في مدينة جنيف السويسرية، بلقاء جمع دي ميستورا ووفد النظام برئاسة الجعفري. كما عقد دي ميستورا اجتماعاً مع عدد من السفراء في الأمم المتحدة، ليطلعهم على مجريات الجولة السابعة.
يشار إلى أن جولات جنيف الست ناقشت، أربع سلات، هي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب. في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع، حيث يشدد وفد النظام على أولوية مناقشة ملف مكافحة الإرهاب، في حين تشدد المعارضة على بحث مسألة رئيس النظام بشار الأسد، والانتقال السياسي.
وأعلن دي ميستورا، انه يعتزم إجراء أربع جولات تفاوضية أخرى هذه السنة، مشدداً على ضرورة أن يلعب الأكراد دورهم في صياغة الدستور السوري الجديد.
وأوضح دي ميستورا في لقاء خاص مع وكالة (سبونتيك) «ننوي أن نضمن بأن يكون العمل الذي نجريه في جنيف، وهو عمل تحضيري للوقت المناسب الذي سنتمكن أخيراً فيه من القول فعلياً بأنه لدينا الآن مؤتمر سلام في جنيف».
وأضاف دي ميستورا «سنستكمل عملنا في أغسطس وسبتمبر المقبلين، وربما في أكتوبر وحتى في نوفمبر، لأننا نأمل بنهاية العام أن يكون لدينا صورة مختلفة في سورية».
وأشار دي ميستورا إلى أن المجتمع الدولي بدأ يركز على إيجاد حلول للأزمة السورية، وعملية تبسيط الأزمة تجري بالفعل، حيث أصبحت الأولوية هي محاربة «داعش» وتحرير الرقة، ورفع الحصار عن دير الزور.
وحول الدستور السوري الجديد، اعتبر المبعوث الأممي أن مستقبل الدستور السوري هو «أمر تبت فيه كل أطياف المجتمع السوري بمن فيهم الأكراد». وأكد أنه ينوي «إشراك ممثلي أكراد سورية في المشاورات الفنية في محفل مفاوضات جنيف»، وشدد على «ضرورة أن يلعب الأكراد دورهم في صياغة الدستور السوري الجديد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news