قوات روسية تراقب منطقتين يشملهما خفض التصعيد في سورية
أعلن الجيش الروسي، أمس، نشر قوات من الشرطة العسكرية الروسية على طول منطقتين يشملهما خفض التصعيد في سورية في جنوب غرب البلاد وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق، لمراقبة التزام الهدنة. وقال الجنرال سيرغي رودسكوي من هيئة الأركان في مؤتمر صحافي في موسكو: «لضمان احترام وقف إطلاق النار، أقامت الشرطة العسكرية الروسية مركزي تدقيق و10 مراكز مراقبة»، على طول حدود منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سورية. وأوضح أن القوات الروسية انتشرت الجمعة والسبت الماضيين في هذه المنطقة التي تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء. وأقيم أيضاً مركز تدقيق وأربعة مراكز مراقبة الاثنين في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق.
وأضاف رودسكوي أن «هذه الإجراءات ستتيح استمرار وقف إطلاق النار وضمان وصول القوافل الإنسانية من دون معوقات، وعودة اللاجئين والنازحين».
وأكد أن روسيا أبلغت «مسبقاً» الأميركيين والاردنيين والاسرائيليين بنشر قواتها في جنوب غرب سورية.
من ناحية أخرى، قال «حزب الله» اللبناني إنه تقدم من اتجاهات عدة في منطقة وادي الخيل الاستراتيجي في جرود عرسال، وهي منطقة جبلية قاحلة يستخدمها متشددون كقاعدة تربطهم صلات بتنظيمي داعش والقاعدة. وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ«حزب الله» في بيان، إن التقدم منح «حزب الله» السيطرة على ما «يعد مركزاً مهماً لجبهة النصرة» في المنطقة.
وأعلنت وحدة الإعلام الحربي تقدماً سريعاً على المتشددين. وقالت وسائل إعلام محلية إن الهدف المقبل سيكون المنطقة الواقعة تحت سيطرة متشددي «داعش».
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء، إن الجيش السوري وحزب الله استعادا المنطقة حول بلدة فليطة على الجانب السوري من الحدود أول من أمس. وذكر مصدر أمني أن العملية أسفرت حتى الآن عن مقتل 19 من مقاتلي حزب الله وأكثر من 130 متشدداً.