اشتباكات وغارات في الغوطة الشرقية قرب دمشق رغم الهدنة
«الجامعة العربية» ترفض أي ترتيبات تؤدي إلى تقسيم سورية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أهمية استمرار المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، في إحاطة الجامعة بشكل دوري بأهم نتائج وتطورات الاتصالات المختلفة التي يجريها ومكتبه مع الأطراف السورية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية، وذلك من منطلق أن تلك الأزمة هي بالأساس أزمة عربية، فيما دارت اشتباكات متقطعة في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، رغم سريان هدنة في هذه المنطقة.
وفي التفاصيل، جاءت تصريحات أبوالغيط خلال استقباله، أمس، نائب المبعوث الأممي إلى سورية، السفير رمزي عزالدين، وذلك على هامش الاجتماع التشاوري مع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في الجامعة العربية، الذي خصص للاستماع إلى إفادة من عزالدين حول آخر تطورات الاتصالات الجارية للتعامل مع الأزمة في سورية، ونتائج جولة المباحثات التي جرت أخيراً بجنيف في هذا الصدد.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، الوزير المفوض محمود عفيفي، في بيان صحافي، بأن أبوالغيط استمع خلال اللقاء لعرض مفصل من السفير رمزي عزالدين حول آخر نتائج وتطورات الاتصالات المختلفة، التي يجريها دي مستورا ومكتبه مع الأطراف السورية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة خصوصاً في إطار مباحثات «جنيف 7» الأخيرة.
وكان الأمين العام للجامعة قد ترأس أمس، الاجتماع التشاوري مع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في الجامعة، الذي خصص للاستماع لإفادة من السفير رمزي عزالدين حول آخر تطورات الاتصالات الجارية للتعامل مع الأزمة السورية.
وأكد أبوالغيط في كلمة افتتاحية للاجتماع، ثوابت موقف الجامعة العربية تجاه الأزمة السورية التي تتمثل في أربع نقاط رئيسة الأولى تأييد كل ترتيب أو اتفاق أو جهد يكون من شأنه حقن دماء السوريين وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. والثانية رفض أي ترتيبات من شأنها أن تؤدي إلى تقسيم سورية أو الإخلال بوضعيتها كدولة موحدة. والثالثة أن سورية المستقبل يجب أن تكون صاحبة سيادة حقيقية على أراضيها، ولا مكان فيها للجماعات الإرهابية أو للمقاتلين الأجانب. والرابعة أن أي ترتيبات مؤقتة يتم اتخاذها على أهميتها الكبيرة في وقف نزيف الدم لا ينبغي أن تكون بديلاً عن المسار السياسي لتسوية الأزمة السورية بصورة شاملة، وفقاً لمقررات جنيف وعلى أساس قرار مجلس الأمن 2254.
يشار إلى أنه من المنتظر أن تعقد الجولة المقبلة لمباحثات جنيف بشأن الأزمة السورية مع مطلع شهر سبتمبر المقبل.
وقد شارك سفير الدولة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة، المهندس جمعة مبارك الجنيبي، في أعمال الاجتماع التشاوري.
ميدانياً، دارت اشتباكات متقطعة، الليلة قبل الماضية، في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، رغم سريان هدنة في هذه المنطقة التي استهدفتها غارات جوية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتُعد هذه الاشتباكات بين قوات النظام السوري وفصيل «فيلق الرحمن» المعارض، في محيط وادي عين ترما في الأطراف الغربية للغوطة «الأولى منذ بدء سريان الهدنة»، بحسب المرصد.
وبدأ ظهر السبت تطبيق وقف الأعمال القتالية في منطقة الغوطة الشرقية، بعد ساعات من إعلان روسيا الاتفاق على آليات تنفيذه.
وبعد توقف الاشتباكات، استهدفت الطائرات الحربية السورية، وفق المرصد، صباح أمس مناطق في بلدة عين ترما «بثلاث غارات»، كما قصفت مناطق أخرى بينها مدينة زملكا «ما تسبب في إصابة أربعة مواطنين بجروح».
وأفاد المرصد السوري أيضاً عن «مقتل طفلة وإصابة سبعة مدنيين آخرين بجروح في غارة نفذتها طائرة حربية سورية على بلدة أوتايا».
وكان الجيش السوري أعلن السبت «وقف الأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق»، من دون أن يسمي المناطق غير المشمولة بالاتفاق.
وأكد عبدالرحمن أن «الغارات والاشتباكات تعد خرقاً للهدنة».
وتحاصر قوات النظام وحلفاؤها منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق، منذ أكثر من أربع سنوات. وغالباً ما شكلت هدفاً لغاراتها وعملياتها العسكرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news