انشقاق 7 كتائب عن قوات النخبة التابعة للائتلاف السوري وانضمامها إلى «قسد»
انشقت سبع كتائب مقاتلة عن قوات النخبة التابعة لرئيس الائتلاف السوري المعارض السابق، أحمد الجربا، في ريفي دير الزور والحسكة وانضمت إلى قوات سورية الديمقراطية (قسد)، فيما قتل 34 عنصراً من قوات النظام وقوات موالية له في سورية، إثر هجوم شنه تنظيم «داعش» لاستعادة مناطق كان الجيش سيطر عليها في محافظة الرقة.
وفي التفاصيل، أعلنت الكتائب السبعة، التي تنتمي إلى قبيلتي البكارة والشعيطات في محافظتي دير الزور والحسكة، في بيان لها أمس في مدينة الشدادي جنوب شرق محافظة الحسكة، أن «فصائل الجيش الحر انحرفت عن أهداف الشعب السوري، وارتهنت للمال السياسي».
وتابع البيان أنهم «سارعوا بالانضمام إليها والانتقال من إدلب إلى ريفي دير الزور والحسكة، لمشاركة قوات سورية الديمقراطية بمحاربة الإرهاب، وتحرير مدننا وقرانا من يد تنظيم داعش الإرهابي، لكن وللأسف ظهرت الكثير من المشكلات التي رافقت عملنا، وظهرت إلى السطح الكثير من الأسئلة المبهمة التي لم تجد الجواب الشافي المطمئن لنا، منها غياب المشروع أو برامج العمل الواضح لدى هذه القوات، وعدم جديتها في العمل الثوري، وارتباطها بالمصالح الشخصية الضيقة».
وأضاف: «نحن الكتائب السبع من عشيرتي البكارة والشعيطات آثارنا الانفصال من قوات النخبة والانضمام لمجلس دير الزور العسكري، واعتبار قوات سورية الديمقراطية مرجعية قيادية عسكرية لنا، نعمل تحت رايتها لتحرير مدينتنا من رجس إرهاب (داعش)».
وتابع: «إننا في الوقت الذي نؤكد انضمامنا بكامل سلاحنا وعتادنا إلى مجلس دير الزور العسكري، فإننا بالمثل نشكر قيادة قوات سورية الديمقراطية على استقبالهم لنا، ومنحهم إيانا فرصة الانضواء تحت رايتهم للمشاركة في محاربة الإرهاب».
وقالت مصادر مقربة من «قسد» إن عدد المنشقين عن قوات النخبة يقدر بنحو 800 عنصر. يشار إلى أن قوات النخبة التي تقاتل على جبهة مدينة الرقة الشرقية، خاضت أعنف المعارك مع مسلحي «داعش»، واستطاعت تحرير حيي المشلب والصناعة شرق المدينة.
من ناحية أخرى، قتل 34 عنصراً من قوات النظام وقوات موالية له، إثر هجوم لـ«داعش» لاستعادة مناطق كان الجيش سيطر عليها في محافظة الرقة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس.
وأشار المرصد إلى أن التنظيم تمكن من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في شرق محافظة الرقة، وطرد قوات النظام منها خلال المعارك التي جرت أول من أمس.
وكان الجيش السوري وحلفاؤه نجحوا، أول من أمس، بتطويق «داعش» بشكل كامل في البادية السورية وسط البلاد، تمهيداً لبدء المعركة من أجل طرده منها.
وذكر المرصد أن «داعش» تمكن من «تحقيق تقدم مهم، واستعاد السيطرة ليوسع التنظيم سيطرته عند ضفاف الفرات الجنوبية». وأوضح المرصد أن «التنظيم تمكن من إعادة قوات النظام على بعد 30 كيلومتراً من الضواحي الغربية لمعدان»، آخر معاقل التنظيم في ريف الرقة الشرقي والمتاخمة لدير الزور، والتي تمكنت القوات النظامية في وقت سابق من هذا الشهر من الوصول إلى أطرافها.
وفي دير الزور، قال رئيس المجلس العسكري، أحمد أبوخولة، الذي يحارب تحت لواء قوات سورية الديمقراطية، إن الهجوم لطرد «داعش» من محافظة دير الزور ربما يبدأ «خلال أسابيع عدة»، بالتزامن مع معركة مدينة الرقة.
وقال أبوخولة «تبدأ عملية تحرير دير الزور قريباً جداً جداً»، مضيفاً «نحن دخلنا في أراضي دير الزور، فحررنا قرى عدة، بينها قرى كبيرة». وذكر أن هناك 4000 مقاتل، معظمهم من العرب ومن دير الزور، في المجلس العسكري لدير الزور الذي يترأسه. وقال إن هؤلاء المقاتلين شاركوا في جميع الحملات التي شنتها «قسد»، ويقاتلون الآن داخل الرقة.
وفي الحسكة، أطلقت الشرطة الكردية (الاسايش) الرصاص الحي في الهواء لدى خروج متظاهرين في حي غويران بالمدينة، مطالبين بخروج القوات الكردية، ورفض التعليم باللغة الكردية.
وفي موسكو، ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن قائد القوات الروسية في سورية، الجنرال سيرغي سوروفكين، قال أمس إن أكثر من 8000 مسلح لقوا حتفهم، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في سورية التي مزقتها الحرب. ووفقاً لسورفكين، فقد شهد الأسبوع الماضي فقط قيام الطيارين الروس بأكثر من 160 طلعة جوية في سورية، ما أدى إلى تدمير أكثر من 400 هدف.