جولة مفاوضات جديدة في أستانا حول مناطق خفض التوتر في سورية
افتتحت أمس، جولة جديدة من المحادثات بين النظام السوري والفصائل السورية المعارضة في أستانا، تهدف إلى إحراز تقدم في موضوع إقامة مناطق خفض التوتر في سورية التي تعمل على إنشائها موسكو لتهدئة الوضع، في حين يسعى جيش النظام لتطويق تنظيم «داعش» في مدينة دير الزور.
وتفصيلاً، أشارت وزارة الخارجية الكازاخستانية إلى أن محادثات «على مستوى الخبراء» عقدت أمس، بين ممثلي الدول الثلاث الراعية للمفاوضات، وهي روسيا وإيران وتركيا، لوضع أسس المحادثات المباشرة بين النظام السوري والمعارضين التي ستجري اليوم وغداً.
وتتناول هذه الجولة من المفاوضات، وهي السادسة في العاصمة الكازاخستانية منذ بداية العام، ترسيم حدود مناطق خفض التوتر في إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية قرب دمشق.
ونشرت روسيا قوات من شرطتها العسكرية في جنوب سورية وفي الغوطة الشرقية، وفي بعض المناطق القريبة من حمص في إطار إنشاء مناطق خفض التوتر، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في سورية. في الأثناء، يسعى جيش النظام السوري بعد فكه الحصار عن مدينة دير الزور لتطويق تنظيم «داعش» من ثلاث جهات تمهيداً لإطلاق الهجوم الأخير لطرده من الأحياء الشرقية. وقال مصدر عسكري موجود في مدينة دير الزور «يسعى الجيش لتطويق (داعش) من ثلاث جهات عبر السيطرة على الضفة الغربية لنهر الفرات».
وتعمل وحدات الجيش وفق المصدر على «توسيع طوق الأمان في محيط المطار العسكري، والتقدم في محيط تلال الثردة (جنوباً) وقرية الجفرة» الواقعة على ضفاف الفرات شرق المدينة. ويمهد توسيع العمليات هذا «لطرد (داعش) من المدينة وريفها بشكل نهائي».
من جهة أخرى، رفضت فصائل الجيش السوري الحر تهجير سكان الأحياء التي تسيطر عليها جنوب العاصمة دمشق.
وأعلنت ستة فصائل في بيان لها أمس «نحن الفصائل العسكرية العاملة في منطقة جنوب دمشق المحرر (بيت سحم، وببيلا، ويلدا، والقدم)، الواقع تحت سيطرة الجيش السوري الحر، نعلن رفضنا لكل الاتفاقات التي من شأنها التهجير القسري لقاطني منطقة جنوب دمشق». وتفرض قوات النظام والمسلحون الموالون له حصاراً على أحياء جنوب العاصمة دمشق الأربعة منذ أواخر عام 2013، وتوفي العشرات من السكان بسبب الجوع ونقص التغذية والأدوية. كما سقط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين وفصائل المعارضة، بسبب محاولات قوات النظام اقتحام تلك الأحياء، وانتهت بهدنة أبرمت بين الطرفين تم على إثرها فتح معابر إنسانية وتجارية ووقف شامل لإطلاق النار.