مقتل 34 مدنياً في دير الزور.. والنظام يضيق الخناق على «داعش»
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، مقتل 34 مدنياً بينهم 15 طفلاً جراء القصف المدفعي والجوي على الريفين الشرقي والغربي لمدينة دير الزور، في حين قال جيش النظام السوري إن قواته انتزعت السيطرة على ضاحية في المدينة لتضيق بذلك الخناق على مقاتلي تنظيم «داعش».
وتفصيلاً، قال المرصد السوري، في بيان صحافي أمس، إن طائرات حربية يعتقد أنها روسية أغارت على منطقتي البوليل وموحسن، خلال الساعات الـ24 الماضية، عند ضفاف الفرات الغربية بريف دير الزور الشرقي، متسببة في مقتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة أطفال.
وحسب المرصد، قصفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية منطقة زغير جزيرة بريف دير الزور الغربي، ما تسبب في مقتل تسعة أشخاص، حيث استهدفت الضربات عبَّارات نهرية وقوارب خلال تنقلها بين ضفتي النهر، بالإضافة لاستهداف ممتلكات مدنيين أخرى.
وطبقاً للمرصد، فإنه مع تزايد وتيرة القصف وتصاعد شدته على المدن والبلدات والقرى، تتواصل عمليات النزوح في ريف دير الزور، حيث تقوم عائلات جديدة بترك قراها ومساكنها، نتيجة التصعيد في القصف الجوي والبري، متجهة نحو مناطق بعيدة عن القصف، حيث توجهت كثير من العائلات نحو منطقة الميادين ومناطق أخرى في الريف الشرقي لدير الزور.
في الأثناء، قال مصدر في جيش النظام إن القوات السورية انتزعت السيطرة على منطقة الجفرة في مدينة دير الزور، لتضيق بذلك الخناق على مقاتلي تنظيم «داعش».
وأضاف المصدر أن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على المنطقة على أطراف مدينة دير الزور على الضفة الغربية لنهر الفرات، وأنه لا يمكن لمتشددي التنظيم الفرار إلا بعبور النهر.
وقال لـ«رويترز»: «ليس أمامهم منفذ غير عبور الفرات باتجاه الضفة الشرقية والهروب باتجاه البادية أو البوكمال والميادين».
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش وحلفاءه حاصروا التنظيم في المدينة بالسيطرة على الجفرة قرب القاعدة الجوية. وأضاف أن المتشددين يسيطرون على قرابة ثلث المدينة.
وفي موسكو، نفت وزارة الدفاع الروسية أمس، أنها قصفت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في سورية، قائلة إن طائراتها استهدفت فقط مقاتلي تنظيم «داعش»، وإنها أخطرت الولايات المتحدة مسبقاً بعملياتها.
وكانت قوات سورية الديمقراطية «قسد» قالت إنها تعرضت لهجوم السبت من الطيران الروسي وقوات النظام السوري في محافظة دير الزور،لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيجور كوناشينكوف نفى ذلك في بيان أمس،وقال إن الطائرات الروسية نفذت فقط ضربات محددة بدقة في المنطقة اعتماداً على معلومات أكدتها مصادر متعددة.
وتابع أن الضربات قصفت فقط أهدافاً في المنطقة تحت سيطرة تنظيم «داعش». وأضاف: «لتفادي التصعيد غير الضروري استخدم قادة القوات الروسية في سورية قناة اتصالات قائمة لإبلاغ شركائنا الأميركيين مسبقاً بنطاق عمليتنا العسكرية في دير الزور».