الجولاني في «حال حرجة» بعد غارة روسية
الجيش السوري يطرد «داعش» من كامل محافظة حماة
تمكنت قوات من الجيش السوري وحلفائه، أمس، من طرد تنظيم «داعش» من آخر مناطق سيطرته في ريف حماة الشرقي وسط سورية، لينتهي بذلك وجود المقاتلين في محافظة حماة، فيما أعلنت روسيا أن القائد العام لهيئة تحرير الشام محمد الجولاني في «حال حرجة» إثر إصابته في غارة روسية.
وفي التفاصيل، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: «استكملت قوات النظام (أمس) سيطرتها على كامل القرى التي كانت بيد تنظيم داعش في ريف حماة الشرقي، بعد معارك طاحنة بين الطرفين مستمرة منذ شهر». وسيطر التنظيم، بحسب المرصد، على 50 قرية وعلى بلدة عقيربات الاستراتيجية منذ بدئه هجوماً على المنطقة بدعم روسي في الثالث من سبتمبر.
وقال عبدالرحمن: «مع تقدم قوات النظام، يكون وجود التنظيم في محافظة حماة قد انتهى بشكل كامل، بعد أكثر من ثلاثة أعوام من سيطرته على ريفها الشرقي».
ولم يعلن الإعلام السوري الرسمي سيطرته على كامل الريف الشرقي في وقت نقلت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من دمشق، على موقعها الإلكتروني، نقلاً عن مصدر ميداني، أن «الجيش سيطر تماماً على ريف حماة الشرقي». وأضاف: «أمسى ريف حماة الشرقي خالياً تماماً من (داعش)».
من ناحية أخرى، أعلنت روسيا أن القائد العام لهيئة تحرير الشام محمد الجولاني في «حال حرجة» إثر إصابته في غارة روسية أسفرت عن مقتل 12 قيادياً في الهيئة.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أنها شنت أول من أمس ضربات جوية بعد تلقيها معلومات عن عقد اجتماع لهيئة تحرير الشام، وأبرز مكوناتها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة).
وجاء في بيان لوزارة الدفاع: «على إثر هذه الضربة أصيب قائد جبهة النصرة محمد الجولاني بجروح خطيرة وعديدة وبترت ذراعه، وهو في حال حرجة، بحسب مصادر مستقلة عدة». وأفاد الجيش الروسي بأن الضربات أسفرت عن مقتل «نحو 50 قيادياً» آخرين في هيئة تحرير الشام، بينهم مساعد للجولاني، وإصابة «أكثر من 10 مقاتلين» بجروح.
وتنفذ روسيا منذ سبتمبر 2015 حملة جوية داعمة لقوات الجيش السوري، مكنت الأخير من استعادة زمام المبادرة ميدانياً في مناطق عدة على حساب الفصائل المعارضة والمجموعات المتطرفة. وقتل 38 مدنياً على الأقل، بينهم تسعة أطفال، أمس، بغارات روسية لدى محاولتهم عبور نهر الفرات هرباً من معارك تخوضها قوات النظام ضد «داعش» في محافظة دير الزور شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد. وكان هؤلاء المدنيون بحسب المرصد «يحاولون الفرار من المعارك العنيفة الدائرة بين قوات النظام و(داعش)» في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news