بوتين وترامب يتفقان على ضرورة الحل السياسي في سورية
اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترامب، في بيان مشترك، على الالتزام بألا يكون هناك حل عسكري في سورية، واستقلالها، وسلامة أراضيها.
وحثّ البيان، الصادر أمس، على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في فيتنام، كل أطراف الصراع السوري على المشاركة بفاعلية في عملية السلام بجنيف، مؤكداً أن التسوية السياسية النهائية في سورية يجب أن توجد في إطار جنيف، بحسب وكالة سبوتنيك.
وأضاف البيان الروسي الأميركي بشأن سورية، أن بوتين وترامب دعوَا، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى زيادة إسهاماتها في مساعدة سورية في الأشهر المقبلة، مؤكدين ضرورة فتح قنوات اتصال لتفادي الحوادث الخطرة في الشرق الأوسط. وعبر البيان المشترك للرئيسين عن «الارتياح» لجهود منع حصول حوادث بين قوات بلديهما في سورية، «ما سمح بإلحاق هزائم متزايدة بتنظيم (داعش) على الأرض في الأشهر القليلة الماضية».
واتفق الرئيسان على أن روسيا والولايات المتحدة ستواصلان العمل معاً لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي حتى تدميره بالكامل.
وقال الرئيس الأميركي، إن اتفاقاً توصل إليه مع نظيره الروسي، بشأن سورية سينقذ عدداً هائلاً من الأرواح.
وقال الرئيس الأميركي للصحافيين، على متن طائرة الرئاسة أثناء تحركها من مدينة دانانغ، التي شهدت انعقاد القمة، إلى هانوي عاصمة فيتنام، «توصلنا للاتفاق بسرعة بالغة.. سينقذ هذا عدداً هائلاً من الأرواح». وأشار ترامب إلى أن بوتين أكد مجدداً أنه لم يتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية، وشدّد ترامب على أهمية وجود علاقة طيبة مع روسيا. من جهته، قال الرئيس الروسي، إن البيان المشترك مع ترامب بشأن سورية مهم للغاية، ويؤكد مبادئ الحرب على الإرهاب. وأشار بوتين إلى أنه أجرى حواراً طبيعياً مع ترامب خلال قمة في فيتنام، ووصف ترامب بأنه متحضر ومثقف ومريح في التعامل معه. وقال إن محاربة الإرهاب في سورية في ميدان القتال تشرف على الانتهاء، مؤكداً أنه يجب تهيئة الظروف للعملية السياسية.
وأضاف بوتين في إفادة للصحافيين في نهاية القمة أنه لاتزال هناك حاجة إلى المزيد من الاتصالات الأميركية الروسية على مستوى الرئيسين والمسؤولين، لمناقشة قضايا تشمل الأمن والتنمية الاقتصادية.
إلى ذلك، وصف بوتين مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية بأنها «أوهام».
وبعد مصافحة قصيرة مساء الجمعة الماضي، وأخرى صباح أمس، تبادل الرئيسان بضع كلمات لثوانٍ أمام عدسات الكاميرات، خلال الصورة الجماعية التقليدية لـ«أبيك».
أما وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأميركي ريكس تيلرسون، فقد كان لقاؤهما يرتدي طابعاً رسمياً أكبر، أمس، لكن لدقائق فقط، على هامش القمة.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، إسقاط طائرة سورية بدون طيار (درونز)، روسية الصنع، كانت تقوم بمهمة استطلاع فوق الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.