واشنطن نشرت 2000 جندي في سورية
كشف مسؤولان أميركيان أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشرت نحو 2000 عسكري أميركي في سورية. في وقت أكدت تركيا أنها تتوقع أن يلتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوعده بعدم تسليح الفصائل الكردية السورية.
وقال مسؤولان أميركيان اشترطا عدم نشر اسميهما، مساء أول من أمس، إنه من المرجح أن تعلن وزارة الدفاع الأميركية خلال الأيام المقبلة أنه يوجد نحو 2000 عسكري أميركي في سورية، مع إقرار الجيش الأميركي بأن «نظاماً لحصر الجنود» قلل من حجم القوات على الأرض.
وكان الجيش الأميركي أعلن في وقت سابق وجود 500 عسكري في سورية معظمهم لدعم «قوات سورية الديمقراطية» المؤلفة من فصائل كردية وعربية تقاتل تنظيم «داعش» في شمال البلاد.
وقال المسؤولان إن وزارة الدفاع الأميركية قد تعلن يوم الاثنين أنها تنشر ما يزيد قليلاً على 2000 عسكري في سورية.
وأكد أنه يوجد احتمال دوماً بحدوث تغييرات في الجداول في اللحظات الأخيرة قد تؤخر أي إعلان.
ولا يعكس العدد مدى الالتزام الأميركي على الأرض، خصوصاً أن القادة يجدون في الغالب سبلاً للالتفاف على الحدود، ومنها في بعض الأحيان جلب قوات بشكل مؤقت أو الاستعانة بمزيد من المتعاقدين.
وتشير أرقام نظام الحصر الرسمية إلى وجود 5262 عسكرياً في العراق و503 عسكريين في سورية، لكن مسؤولين قالوا في أحاديث خاصة في الماضي إن العدد الفعلي في كل بلد أكبر من المعلن.
وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما زاد بشكل دوري من حدود برنامج مستوى إدارة القوات للسماح بإرسال مزيد من الجنود إلى العراق وسورية، فيما تقدمت المعارك فيهما ضد تنظيم «داعش».
ومع دخول الحملة لمراحلها الأخيرة ليس من الواضح إن كانت أي قوات أميركية ستبقى في سورية وما هوعددها.
وأغلب تلك القوات من العمليات الخاصة التي تعمل على تدريب قوات محلية شريكة، وتقديم الاستشارات لها بما يشمل تقديم الدعم بالمدفعية ضد متشددي «داعش».
وقال أحد المسؤولين إنه ليس من المتوقع أن يعلن العدد الفعلي للقوات في العراق بسبب «حساسيات في الدولة المضيفة»، في إشارة إلى حساسيات سياسية بشأن وجود قوات أميركية في العراق.
وعبّر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس عن إحباطه من طريقة الاحتساب التي يعتمد عليها برنامج مستوى إدارة القوات في تحديد عدد القوات الأميركية في مناطق الصراع.
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أمس، أن بلاده تتوقع أن يلتزم الرئيس الأميركي بوعده بعدم تسليح الفصائل الكردية السورية.
وتأتي تصريحات تشاوش أوغلو غداة إعلانه أن أنقرة حصلت على ضمانات من ترامب بأن واشنطن ستتوقف عن تزويد الفصائل الكردية في سورية بالسلاح.
وقال تشاوش أوغلو في تصريحات متلفزة في منتجع أنطاليا على البحر المتوسط في جنوب تركيا: «إنه حقنا الطبيعي أن نتوقع أن يفي ترامب بوعده».
وأعلن الوزير التركي، أن ترامب قدم هذه الضمانات خلال اتصال هاتفي أجراه أول من أمس، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وقال تشاوش أوغلو إن ترامب أعطى تعليمات واضحة جداً بوقف تسليم الأسلحة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، وأكد أنه كان يجب وقف هذا الأمر قبل وقت طويل.
وتصنف أنقرة «وحدات حماية الشعب» الكردية «تنظيماً إرهابياً».
والمعروف أن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية في الحرب ضد «داعش» هو أبرز نقاط الخلاف بين واشنطن وأنقرة.
وتشكل هذه القوات مكوناً رئيساً في «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تمكنت أخيراً من استعادة أراضٍ واسعة من التنظيم المتطرف، خصوصاً «عاصمة خلافته المزعومة» في الرقة شمال سورية.