«أستانا 8» تبحث مصير المعتقلين والمساعدات.. ودي ميستورا ينضم اليوم
بدأت، أمس، جولة محادثات سلام جديدة بين النظام السوري والفصائل المعارضة في أستانا عاصمة كازاخستان، بهدف المساهمة في التوصل إلى حل للنزاع عبر إحراز تقدم ملموس، حيث تركز على مصير المخطوفين والمعتقلين وإيصال المساعدات، وفي وقت قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية، ستيفان دي ميستورا، إنه سيحضر المحادثات، اليوم، اتهمت روسيا المعارضة السورية بتخريب المحادثات، لإفساد مؤتمر مقترح في سوتشي.
وفي التفاصيل، دعا وفد المعارضة، في بيان وزع على الصحافيين، روسيا إلى الضغط على النظام من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.
وجاء في بيانه أن «الجانب الروسي مطالب أكثر من أي وقت مضى بالضغط على النظام لدفعه إلى التسوية السياسية». وأضاف أن «الهدف من المشاركة هو إطلاق سراح المعتقلين، إضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار، خصوصاً في مناطق خفض التصعيد، ورفع الحصار عن كل المدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات إلى المحتاجين».
وكانت وزارة خارجية كازاخستان أعلنت أن المحادثات ستركز خصوصاً على مصير المخطوفين والمعتقلين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وسير عمل مناطق «خفض التوتر». واجتمع ممثلو النظام السوري، برئاسة بشار الجعفري، صباح أمس، مع الوفد الإيراني، فيما التقى الروس من جانب آخر الإيرانيين ثم الأتراك، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
من جهتها، قالت المعارضة إنها اجتمعت مع ممثلي الأمم المتحدة.
وهذه الجولة من محادثات استانا هي الثامنة بين النظام السوري والفصائل المعارضة، حيث تركز عملية السلام على المسائل العسكرية والتقنية، وتجري في موازاة محادثات سياسية في جنيف، تحت إشراف الأمم المتحدة. وتقدمت روسيا باقتراح بعقد اجتماع في سوتشي يضمّ نحو 30 قوة سياسة سورية من جميع الأطراف، الأمر الذي يعتبر صعب التحقيق. وتعرقل هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم «المؤتمر الوطني السوري» خصوصاً بسبب مشاركة الأكراد، وهو ما ترفضه أنقرة، بينما قال مسؤولون أكراد إن الجماعات السورية التي يقودها أكراد تعتزم حضور محادثات السلام التي اقترحتها روسيا. وكرر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، القول أمس، إنه لم يتم تحديد أي موعد بعد له. وفي موازاة جهود الأمم المتحدة لتسوية النزاع السوري، تبدو روسيا طرفاً لا يمكن تجاوزه في إطار أي حل. وطلب ستيفان دي ميستورا، الذي أجرى محادثات أمس في موسكو بشأن سورية، من مجلس الأمن الدولي طرح أفكار لصياغة دستور، وتنظيم انتخابات في سورية. وقال دي ميستورا، في مستهل محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو: «أعتزم الذهاب إلى أستانا بعد هذا الاجتماع»، وأضاف «الجولة التالية من محادثات السلام ستعقد في جنيف في النصف الثاني من يناير».
يأتي ذلك في وقت نسبت فيه وكالة تاس الروسية للأنباء، أمس، إلى المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها إن المعارضة السورية تخرب محادثات السلام في جنيف، سعياً لإفساد الاستعدادات الروسية لمؤتمر مقترح للحوار الوطني السوري.