صعود بشار الأسد وانحسار المعارضة
عندما قام الرئيس السوري، بشار الأسد، بزيارة سرية إلى سوتشي في 21 نوفمبر الماضي، والتقى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمدة ثلاث ساعات، لمناقشة الحل السياسي المستقبلي في سورية، كان ذلك مؤشراً على ميل كفة الرئيس الأسد على المجموعات المعارضة له في سورية، وصعود نجمه، خصوصاً أنه يسيطر على معظم مساحة الدولة.
وتحدث الأسد وبوتين عن النصر الذي تم تحقيقه في سورية لمصلحة الأسد، وكانت تقييمات الرجلين تنصب على أن النظام السوري يتجه نحو الهزيمة المحتومة والنهائية لتنظيم «داعش» الإرهابي والمجموعات المعارضة السورية الأخرى. وبدأت كفة الصراع ترجح إلى طرف الأسد، عندما أمر بوتين جيشه بالقتال لمصلحة نظام الأسد في نهاية عام 2015. وخلال تلك الفترة كانت المعارضة السورية تحضر لعقد اجتماع في ما بينها، لمحاولة التوصل إلى تفاهمات مشتركة، بحيث تدخل إلى المفاوضات مع النظام في جنيف، وهي على رأي واحد.
ولكن المعارضة السورية وصلت إلى حالة من التردي والضعف، بحيث أنها انقسمت على نفسها، وتعددت تحالفاتها، الأمر الذي أدى إلى خروج شخصيات عدة من صفوفها، وأهمها رئيس الحكومة السورية رياض حجاب، إضافة إلى شخصيات مهمة أخرى.
ومن دلالات انتصار الأسد على معارضيه أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، وزعيم «حزب الله» حسن نصر الله، اللذين تقاتل قواتهما مع الأسد، أعلنا النصر على المجموعات الإرهابية، والمتطرفة، وهو الوصف الذي يطلقونه على المعارضة السورية. وقالت صحيفة مقربة من الكرملين إن روسيا تأمل في سحب قواتها مع نهاية عام 2017، بعد تحقيق الأهداف من وجودها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news