المعارضة تسيطر على 15 قرية وبلدة في ريفي إدلب وحماة
معارك في مطار أبو الظهور العسكري وهجمات للفصائل ضد الجيش السوري
تدور معارك عنيفة في مطار أبو الظهور في محافظة إدلب، في شمال غرب سورية، بين هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى من جهة، وقوات النظام التي تحاول السيطرة على هذه القاعدة العسكرية الاستراتيجية من جهة أخرى، فيما أعلنت فصائل المعارضة السورية السيطرة على أكثر من 15 قرية وبلدة، في معارك مع القوات الحكومية في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي الشرقي.
وفي التفاصيل، شنّ الجيش السوري قبل أكثر من أسبوعين بغطاء جوي روسي هجوماً عنيفاً، هدفه السيطرة على ريف إدلب الجنوبي الشرقي، واستعادة مطار أبو الظهور العسكري، لتأمين طريق استراتيجي إلى الشرق منه يربط مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، بدمشق.
وتمكنت، الليلة قبل الماضية، من دخول المطار الذي سيكون أول قاعدة عسكرية تستعيدها في إدلب في حال نجاحها في السيطرة عليه.
لكن قوات النظام لم تتمكن من التقدم داخل المطار، الذي دخلته من الجهة الجنوبية، خلال الساعات الماضية، نتيجة «المقاومة الشرسة» للفصائل الموجودة داخله، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس» «شنت هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني (الليلة قبل الماضية) هجوماً مضاداً على قوات النظام الموجودة جنوب المطار»، أسفر عن «مقتل 35 عنصراً من قوات النظام».
وصباح أمس، شنت فصائل عدة بينها الحزب الإسلامي التركستاني وحركة أحرار الشام، هجوماً آخر على الخطوط الخلفية لقوات النظام، على بعد عشرات الكيلومترات جنوب المطار.
واستهدفت الفصائل مناطق تقدمت فيها قوات النظام في بداية هجومها عند الحدود الإدارية بين إدلب وحماة (وسط)، وفق عبدالرحمن، الذي أوضح أن الهدف «هو تخفيف الضغط عن جبهة مطار أبو الظهور، وقطع أوصال قوات النظام، وفصل القوات المتقدمة عن الخطوط الخلفية».
وتمكنت الفصائل من استعادة أكثر من 15 قرية وبلدة عند الحدود الإدارية بين المحافظتين. وقتل في المعارك «19 عنصراً من الفصائل، و12 من قوات النظام»، وفق المرصد.
وتتواصل المعارك العنيفة على هذه الجبهة وفي القسم الجنوبي للمطار، يرافقها قصف جوي عنيف للطائرات الحربية السورية والروسية. وسيطرت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مسلحة في سبتمبر عام 2015 على مطار أبو الظهور بعد حصاره لنحو عامين.
وكان يُشكّل وقتها آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة إدلب، ومنذ سيطرة الفصائل عليه، بات وجود قوات النظام في المحافظة يقتصر على مقاتلين موالين لها في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين حتى الآن.
وتسيطر هيئة تحرير الشام حالياً على الجزء الأكبر من المحافظة، فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة على مناطق محدودة.
ومنذ بدء هجومها في المحافظة في 25 ديسمبر، سيطرت قوات النظام على عشرات القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ووثقت الأمم المتحدة في تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأربعاء الماضي، نزوح نحو 100 ألف شخص في الفترة الممتدة بين الأول من ديسمبر حتى التاسع من الشهر الجاري.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع في إدلب بأنه «شديد الفوضى»، وحذّرت من «الوتيرة المقلقة» للمعارك، ومن «استمرار القصف العنيف بلا هوادة، ما يؤدي إلى خسائر ونزوح في صفوف المدنيين، ودمار البنى التحتية الحيوية».
وأحصى المرصد السوري مقتل 96 مدنياً على الأقل، بينهم 27 طفلاً، جراء الغارات منذ بدء الهجوم قبل أسبوعين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news