لبنان: حل أزمة النازحين السوريين يكون بعودتهم إلى بلادهم
أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، جبران باسيل، أمس، أن حلّ أزمة النازحين السوريين يكمن في عودتهم إلى بلاهم.
وقال باسيل، في كلمة بمؤتمر «التيار الوطني الحر» السابع، إن «المسؤول الأول هو الحكومة اللبنانية، وتقع عليها مسؤولية مواجهة هذه الأزمة، لأن لبنان بلد سيد، فهو الذي يحدّد سياساته ويحمي أرضه وشعبه، ولا يمكن لأحد أن يملي عليه هذه السياسات، طالما هي منسجمة مع الاتفاقات الدولية، ومع الأعراف الإنسانية والمعايير التي تعالج حالات كهذه، والمنصوص عنها في اتفاقية الهجرة، والتي لم يوقع لبنان عليها، وعلى الرغم من ذلك فهو يحترمها أكثر من دول عدة موقعة عليها، وبعضها في أوروبا وفي أنحاء العالم كافة».
ورأى أن «موضوع النزوح هو أمر قد لا يفهمه الكثير من الدول التي لا تفهم خصوصية لبنان أو لا تريد أن تفهمها، لذلك فإن مقارنة لبنان ببعض الدول في هذا الموضوع أمر غير صحيح، وفي هذا المجال هناك الأردن أو تركيا أو العراق بدرجة ثالثة، وهي دول بطبيعة تكوينها مختلفة عن لبنان الذي ينص دستوره على رفض التوطين».
وأضاف أن «خطر توطين النازحين السوريين في لبنان أو إبقاء عدد كبير منهم فيه أو اندماجهم فيه يتعاطى معه المجتمع الدولي بخلفيات مشكوك فيها، أقل ما يقال فيها إنها للحفاظ على نفسه لخوفه من أنّ عودة هؤلاء إلى بلدهم في ظروف غير مستقرة قد تجعلهم يذهبون إلى أوروبا أو المحيط العربي، لذلك يتبعون سياسة متشددة لحماية أنفسهم، وبعدها الأبعد الانخراط بالمؤامرة على سورية، وعلى إيصالها إلى ما وصلت إليه، باستعمال قضية النازحين كورقة ضغط في الانتخابات المقبلة، أو العملية الأمنية التي أسهمت في الحال الأمنية في سورية وفي لبنان».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news