تركيا تشن عملية جديدة للسيطرة على تل رفعت
قالت وسائل إعلام تركية، أمس، إن الجيشين التركي و«الجيش السوري الحر» أطلقا عملية عسكرية للسيطرة على تل رفعت، شمال سورية.
وأوردت مصادر سورية معارضة أنباء عن بدء انسحاب الشرطة العسكرية الروسية من تل رفعت، مع بدء تقدم القوات التركية للسيطرة على المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مصادر موثوقة قالت إن اجتماعاً جرى في ريف حلب الشمالي بين الأتراك والروس، أفضى إلى اتفاق ينص على تسليم بلدة تل رفعت وقرى محيطة بها خاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، إلى مقاتلي عملية «غصن الزيتون».
وأضاف أن هذا الاتفاق يأتي على الرغم من وجود أكثر من 50 ألف شخص في بلدة تل رفعت ممن هُجّروا من منطقة عفرين، يواجهون مصيراً مجهولاً عقب هذا الاتفاق.
وأشار المرصد إلى أن معلومات وصلته تفيد بوجود مخطط روسي – تركي متفق عليه، لتنفيذ عملية تغيير ديموغرافي تقوم على توطين سكان آخرين في منطقة عفرين بدل السكان الأصليين الذين نزحوا والذين يفترشون العراء في ريف حلب الشمالي، كما أن على قوات الاحتلال التركي المسيطرة على المنطقة، تأمين طرق عودة الأهالي خوفاً على حياة العائدين من انفجار الألغام فيهم.
ولا يوجد إعلان رسمي عن العملية، على الرغم من أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الأحد الماضي إن مدينة تل رفعت ستكون الهدف المقبل للعملية العسكرية التركية بعد السيطرة على عفرين، شمال البلاد. وأشار إلى أن بلاده لن تكتفي بعفرين، قائلاً «الإرهابيون هربوا من عفرين إلى سنجار، سنلاحقهم إلى هناك حيث بدأت العمليات».
في السياق، قال مكتب حاكم إقليم خطاي التركي، أمس، إن الجيش قتل 11 مسلحاً كردياً الليلة قبل الماضية في الإقليم الذي يقع جنوب البلاد على الحدود مع سورية، فيما قال الجيش إن اثنين من جنوده قتلا في انفجار بمنطقة عفرين السورية.