تركيا تهدّد بالتحرك إذا لم ينسحب المسلحون الأكراد من منبج
روسيا: عمليات الغوطة الشرقية انتهت.. ودوما «تنتظر»
أعلنت روسيا، أمس، أن عملية «مكافحة الإرهاب» في الغوطة الشرقية انتهت تقريباً، مضيفة أن نحو 5300 مقاتل وعائلاتهم غادروا الغوطة الشرقية. من جهتها أعلنت تركيا أنها لن تتردد بالتحرك، في حال لم ينسحب المسلحون السوريون الأكراد من بلدة منبج.
وزارة الدفاع الروسية: 5300 مقاتل غادروا عربين السورية إلى إدلب. |
وتفصيلاً، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها، أمس، إن «عملية مكافحة الإرهاب» في الغوطة الشرقية بسورية انتهت تقريباً.
وأضافت زاخاروفا في إفادة أسبوعية، أن مدينة دوما، وهي المدينة الرئيسة في الغوطة الشرقية، لاتزال تحت سيطرة مقاتلين من المعارضة.
وكان جيش الإسلام قد جدّد تمسكه بالبقاء بمدينة دوما، ورفضه تهجير سكانها، مؤكداً أن المفاوضات مع روسيا مازالت مستمرة، كما الهدنة أيضاً، وبموعد زمني مفتوح.
وفي هذه الأثناء، تعيش دوما أياماً حاسمة أو «هدوء ما قبل العاصفة»، بانتظار التوصل لاتفاق مع روسيا، يفضي ببقاء جيش الإسلام فيها، وعدم تهجير أيّ من سكانها، أما في حال تعثر الاتفاق فلا خيار سوى التصعيد، بحسب ما أكد جيش الإسلام. ولعل هذا التصعيد غير مستبعد من قبل النظام السوري ومن خلفه روسيا أيضاً.
من جهته، لايزال النظام يدفع بتعزيزاته العسكرية، مطوقاً المدينة، استعداداً لعملية وصفها مقربون من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بالضخمة، رغم أن المدينة يعيش فيها نحو 200 ألف مدني.
وفي هذا السياق، قال مسؤول موالٍ للنظام، طلب عدم ذكر اسمه، إن الوضع يمر بمرحلة حاسمة، مضيفاً لـ«رويترز» «سيكون هذان اليومان حاسمين»، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
يذكر أن قوات النظام سيطرت على معظم الغوطة الشرقية، في عملية بدأتها في 18 فبراير الماضي. وقال رجال إنقاذ والمرصد السوري، إن أكثر من 1600 شخص قتلوا في بعض أعنف عمليات القصف في الحرب، وأُصيب الآلاف.
وكان نحو مليوني شخص يقطنون الغوطة الشرقية قبل القتال، وكانت المنطقة مركزاً صناعياً وتجارياً قبل الحرب، وكانت المناطق الريفية في الغوطة هي المصدر الرئيس لسكان العاصمة للمنتجات الطازجة ومنتجات الألبان.
وفي موسكو، نقلت وكالات أنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، أمس، إن نحو 5300 مقاتل وعائلاتهم غادروا الغوطة الشرقية، أول من أمس.
وقال مركز المصالحة، الذي تديره الوزارة في سورية، إن المقاتلين غادروا مدينة عربين، وتوجهوا إلى إدلب في شمال البلاد.
من جهة أخرى، أعلن مجلس الأمن القومي التركي في وقت متأخر الأربعاء الماضي، أن تركيا لن تتردد بالتحرك في حال لم ينسحب المسلحون السوريون الأكراد من بلدة منبج.
ويهدّد الرئيس رجب طيب أردوغان منذ وقت طويل، بتوسيع العملية العسكرية التركية في سورية نحو منبج، بعد السيطرة التركية على جيب عفرين في سورية، وإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عنها.
لكن خلافاً لعفرين توجد في منبج قوات أميركية، وأي مواجهة بين حلفاء حلف شمال الأطلسي قد يشكل تصعيداً كبيراً.
وقال مجلس الأمن التركي، الذي يترأسه أردوغان في بيان «في حال لم يتم إبعاد المسلحين من منبج، فإن تركيا لن تتردد في أخذ المبادرة على وجه التحديد في منبج، مثلما فعلت في المناطق الأخرى». وأطلقت أنقرة هجوماً جوياً وبرياً في عفرين، في يناير الماضي، لاستئصال مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية هناك.
وتعتبر واشنطن أن وحدات حماية الشعب هي عنصر أساسي في الحرب ضد تنظيم «داعش».
وفي 18 مارس الماضي، تمكن الجيش التركي مع حلفاء سوريين من السيطرة الكاملة على عفرين، وانسحبت وحدات حماية الشعب من دون قتال إلى حدّ كبير.
وكانت منبج في السابق تحت سيطرة تنظيم «داعش» قبل أن يتم طرد مقاتلي التنظيم من قبل المسلحين الأكراد.
وحذّرت الولايات المتحدة مراراً من أن الحملة العسكرية في عفرين تخاطر بتشتيت التركيز في الحرب ضد المتشددين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news