تراجع نسبة الدواء المهرَّب بالسوق السورية
أكد الدكتور طلال العجلاني، أمين سر نقابة صيادلة سورية، لـصحيفة (الثورة)، أن الأدوية المهربة في السوق المحلية أقل بكثير مما كان عليه، وأنها بأدنى مستوياتها نتيجة توافر الأدوية سواء المستورد أو المصنع محلياً، لافتاً إلى ضرورة المسارعة بتعديل آليات تسعير الأدوية ليتم توفيرها، لأنه ليس لأحد مصلحة إلا بوجود الدواء، إن كان مصنعاً محلياً أم مستورداً، وبالتالي تجب مساعدة معامل تصنيع الدواء على توفير الأدوية وبالاستيراد، ضمن الشروط والنظم الصحيحة.
وذكر العجلاني أن معامل عدة عادت إلى العمل والإنتاج، خصوصاً في مناطق ريف دمشق، بعد توقفها لسنوات عدة، وعودة الأمن والأمان إليها، إضافة إلى أنه تم افتتاح 10 معامل في محافظة طرطوس أخيراً، وخمسة في محافظة اللاذقية، وهي تصنع الأدوية الجديدة وغير الموجودة، وقد غطت السوق المحلية بنسبة عالية، إضافة إلى ذلك أيضاً سيتم الترخيص لمعملين للأدوية في محافظة السويداء.
كما بين أنه يتم حالياً الترخيص لمعمل أدوية في منطقة عدرا الصناعية بطاقة إنتاجية كبيرة، وسينطلق الإنتاج العام المقبل، بأقسام الصلب والسائل، لإنتاج أدوية نوعية ومتممات غذائية، والسيرومات والأنبولات والقطرات العينية، وذلك بالتعاون مع معامل الأدوية في البلدان الصديقة، لتقديم التكنولوجيا الصناعية والمواد الأولية كنوع من الشراكة، وهذه ضمن الدراسة حالياً.
وأوضح أن النقابة، ومن خلال الصناعة الدوائية، تحرص على الجودة الكاملة للدواء، وتسعى دائماً إلى توفير الدواء لمحتاجيه وبالسعر المناسب للجميع، سواء للمواطن أم للمصنع، وهذا الأساس في عملها، ولايزال سعر الدواء في بلدنا الأرخص، بالمقارنة مع جميع الدول المجاورة على الإطلاق، مشيراً إلى أن الأدوية مراقبة من قبل مخابر وزارة الصحة، ومن التحضيرات الأولى والثانية وبالسحب العشوائي للعينات في المعامل والصيدليات وتحليلها، كما أنه لا توجد أي مشكلة على الدواء، سواء كان وطنياً أم استيرادياً، وأي شحنة دوائية استيرادية يتم إجراء التحاليل اللازمة قبل توزيعها على السوق المحلية وتراقب وتخضع للتسعير.