أميركا تقيم قاعدة في منبج بعد تهديدات تركية
مقتل 15 مسلحاً نصفهم إيرانيون بقصف إسرائيلي على ريف دمشق
قتل 15 مقاتلاً موالياً لقوات النظام السوري نصفهم من الإيرانيين، جراء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منطقة الكسوة في ريف دمشق. في حين كشفت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، أمس، أن القوات الأميركية أقامت قاعدة جديدة في منبج في شمال سورية قبل ثلاثة أشهر، بعد أن هددت تركيا بشن عملية ضد البلدة.
أربعة أشخاص قتلوا بسقوط قذائف، أطلقها تنظيم «داعش» على العاصمة السورية دمشق. |
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن 15 مقاتلاً موالياً للنظام، هم ثمانية عناصر من الحرس الثوري الإيراني، وآخرون من جنسيات غير سورية، قتلوا جراء قصف صاروخي إسرائيلي، استهدف مستودع أسلحة يعود للحرس الثوري الإيراني في منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي الشرقي.
إلا أن الإعلام الرسمي أفاد بأن الدفاعات الجوية السورية دمرت «صاروخين إسرائيليين» في منطقة الكسوة، قبل أن ينشر صوراً وشريط فيديو، قال إنها لحريق ناجم عن إسقاط الصاروخين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مصدر طبي، أن مدنيين هما رجل وزوجته قتلا جراء «الانفجار الناجم عن التصدّي لصواريخ العدوان الإسرائيلي».
وهي ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها الكسوة. وكان قصف إسرائيلي استهدف، في ديسمبر الماضي، مواقع عسكرية في المنطقة، بينها مستودع أسلحة.
جاء القصف بعد وقت قصير من إعلان الجيش الاسرائيلي أنه طلب من السلطات المحلية في هضبة الجولان المحتلة، أن تفتح الملاجئ المضادة للصواريخ، وتحضّرها بسبب «أنشطة غير مألوفة للقوات الإيرانية في سورية»، في الجهة الأخرى من خط الهدنة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه «تم نشر منظومات دفاعية، كما أن القوات الإسرائيلية في حالة استنفار قصوى، في مواجهة خطر هجوم».
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، عودة الوضع إلى طبيعته في هضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أمس، إنه «في ختام تقدير الموقف في القيادة الشمالية العسكرية، تقررت العودة إلى الوضع الاعتيادي في بلدات هضبة الجولان، خصوصاً في ما يتعلق بالدوام الدراسي وأعمال المزارعين»، لكنه أشار إلى أنه «سيتم إغلاق مواقع سياحية عدة، بشكل محدد».
إلى ذلك، قتل أربعة أشخاص على الأقل، عندما سقطت قذائف أطلقها مسلحون من تنظيم «داعش»، على العاصمة السورية دمشق.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا): «استشهد أربعة مدنيين، وأصيب 24 آخرون بجروح، بينهم نساء وأطفال، نتيجة اعتداء ما تبقى من فلول التنظيمات الإرهابية المتحصنة في منطقة الحجر الأسود بقذيفتين صاروخيتين على برج دمشق، وساحة الميسات بمدينة دمشق».
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله إن «قذيفة صاروخية أطلقها الإرهابيون على مدينة دمشق، سقطت على سيارة عابرة في ساحة الميسات، أسفرت عن استشهاد مدنيين اثنين، وإصابة 11 آخرين، بينهم ثلاث نساء إحداهن طاعنة في السن». ولفت المصدر إلى أن «قذيفة صاروخية أخرى أطلقها الإرهابيون، سقطت على الطوابق العليا من برج دمشق في منطقة المرجة، وتسببت بارتقاء شهيدين وإصابة 13 مدنياً بجروح جلهم من النساء والأطفال، بينهم حالة حرجة».
وتسبب القصف في احتراق عدد من السيارات في المكان، وتحطم زجاج نوافذ في الأبنية السكنية والمحال التجارية، في محيط ساحة الميسات.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن حي الميسات يضم مقر جهاز الاستخبارات العسكرية السوري.
من ناحية أخرى، قال الناطق باسم المجلس العسكري في منبج، التابع لـ«قوات سورية الديمقراطية»، شرفان درويش، إن القوات الأميركية أقامت قاعدة جديدة في منبج في شمال سورية، قبل ثلاثة أشهر، بعد أن هددت تركيا بشن عملية ضد البلدة.
وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مراراً بإرسال قوات إلى منبج، بعد أن طردت قواته «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية من منطقة عفرين الأبعد، باتجاه الغرب في مارس الماضي.
وتعتبر أنقرة «وحدات حماية الشعب» امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يشن تمرداً داخل تركيا منذ عقود. وغضبت تركيا من الولايات المتحدة وحلفائها من أعضاء حلف شمال الأطلسي، لتقديمهم الدعم إلى وحدات حماية الشعب في سورية.
وقال درويش إن القاعدة الجديدة تضم قوات فرنسية كذلك. وأكد أن القوات الأميركية والفرنسية تقوم بدوريات على الجبهة، بين «قوات سورية الديمقراطية»، ومعارضين مدعومين من تركيا.
وأضاف أن القاعدة تأسست، بعد فترة وجيزة من شن تركيا الهجوم على عفرين.
وقال «بعد الهجوم التركي على عفرين، وتزايد التهديد التركي على منبج، قامت قوات التحالف ببناء القاعدة لمراقبة وحماية الحدود الفاصلة بين قوات منبج العسكرية، ودرع الفرات المدعوم من تركيا، القاعدة فيها جنود أميركيون وفرنسيون، وتقوم بدوريات يومية على الحدود الفاصلة ومراقبة الحدود».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news