دمشق تدين التحركات التركية قرب مدينة منبج
نددت وزارة الخارجية السورية، أمس، بـ«التوغل» التركي الأميركي في محيط مدينة منبج في شمال البلاد غداة بدء أنقرة تسيير دوريات عسكرية في المنطقة بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله، إن سورية تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق ازاء توغل قوات تركية وأميركية في محيط مدينة منبج، معتبرة أن ذلك يأتي «في سياق العدوان التركي والأميركي المتواصل على سيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية».
واتفقت الولايات المتحدة وتركيا الشهر الحالي على «خريطة طريق» بشأن مدينة منبج التي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) المؤلفة من تحالف فصائل كردية وعربية، وتتواجد فيها قوات أميركية وفرنسية.
وفي إطار المرحلة الاولى من الاتفاق التركي الأميركي، بدأت أنقرة أول من أمس، تسيير دوريات عسكرية بين منبج ومناطق محاذية تسيطر عليها مع فصائل سورية موالية لها.
وأعلن الجيش التركي في بيان، أمس، أن الجنود الأتراك والأميركيين سيَّروا هذه الدوريات «بشكل مستقل» بناء على «خريطة الطريق».
وطالبت الخارجية السورية، وفق المصدر، «المجتمع الدولي بإدانة السلوك العدواني الأميركي والتركي»، مؤكداً أن الجيش السوري عازم على «تحرير كامل التراب السوري من أي تواجد أجنبي».
وهددت تركيا مراراً بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في منبج على غرار الهجوم الذي مكنها من السيطرة على منطقة عفرين، ما أثار توتراً مع واشنطن، نتج عنه التوصل إلى «خريطة الطريق» بشأن منبج.