الإمارات تكفل 100 من الطلاب والأيتام السوريين المتفوقين في لبنان
وقّعت ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية في سفارة دولة الإمارات لدى لبنان اتفاقية مع جمعية «الشباب البقاعي»، لكفالة 100 من الطلاب والأيتام السوريين المتفوقين بدعم من جمعية الشارقة الخيرية، فيما حذرت الأمم المتحدة من نفاد المساعدات وعدم الوصول للنازحين في منطقة الجولان.
وفي التفاصيل، وقع الاتفاقية، التي تشمل كفالة وتغطية النفقات التعليمية العام الدراسي المقبل 2018/2019، سفير الدولة لدى لبنان، حمد سعيد سلطان الشامسي، ورئيس جمعية «الشباب البقاعي»، الدكتور عبدالله الطسة.
وأوضح السفير الشامسي أن هذه المبادرة تأتي تأكيداً على الدور التنموي والرسالة الإنسانية لدولة الإمارات في لبنان، وعلى حرص القيادة الإماراتية الرشيدة على الوقوف إلى جانب لبنان في كل الأوقات.
ولفت الشامسي إلى أن «هذه الاتفاقية هي استكمال لمسار طويل بدأناه في مجال كفالة الأيتام وتقديم يد المساعدة لهم للمساهمة في تثبيت استقرارهم النفسي وتوفير مقومات نجاحهم الأكاديمي وتحصيلهم العلمي».
ونوه بأن الجهات الإماراتية المانحة لم تبخل يوماً بتوفير المساعدة والعطاء انطلاقاً من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وعملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة الحريصة على الاستثمار في تطوير الإنسان.
وقال في ختام تصريحه: «إن مشروعاتنا الإنسانية حاضرة في كل المناطق اللبنانية وهي ترجمة عملية وصادقة للمنحى التنموي الذي أخذت دولة الإمارات على عاتقها القيام به، تعبيراً عن رغبتها في أفضل العلاقات الثنائية مع لبنان حكومة وشعباً، وسنواصل هذا المشوار لما فيه الخير سواء للشعب اللبناني أو للنازحين السوريين والفلسطينيين».
بدوره أعرب الدكتور عبدالله الطسة، عن شكره لدولة الإمارات ووقوفها في طليعة المساهمين بنهضة المجتمع وأعمال الخير والصلاح في بناء الإنسان ومساعدة الغير والمحتاج في لبنان وسائر بلاد العالم.
وأشاد بمبادرة «جمعية الشارقة الخيرية» المتمثلة في كفالة 100 من الطلاب والأيتام السوريين المتفوقين وتغطية نفقاتهم التعليمية العام الدراسي المقبل 2018/2019، في خطوة تجسد اهتمام دولة الإمارات بالتعليم باعتباره العنصر الأهم للنهوض بالمجتمعات.
من ناحية أخرى، حذرت الأمم المتحدة من الوضع الإنساني الذي يواجهه نحو 100 ألف نازح من جنوب غرب سورية يوجدون في منطقة الجولان.
وأعرب المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف يانز ليركه، عن القلق من أن الإغاثة الإنسانية آخذة في النفاد وأن الجهات الإنسانية غير قادرة على الوصول من دون عائق إلى المحتاجين، وكذلك إلى المخزونات في مستودعاتهم، منبهاً إلى أن قوافل المساعدات عبر الحدود من الأردن قد توقف لأكثر من شهر بسبب تدهور الأوضاع في جنوب غرب سورية.
من جانب آخر، قال المتحدث إنه بعد خمسة أسابيع من الأعمال العدائية المتزايدة في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، فإن نحو 182 ألف شخص قد نزحوا من ديارهم وفى حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
سياسياً، أقرّ رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، بـ«خسارات عسكرية مهمة» تكبدتها المعارضة على الأرض في سورية، إلا أنه شدد على انها «لم تخسر الحرب»، داعياً إلى تفعيل المسار السياسي للتوصل الى حل للنزاع المستمر منذ 2011.
وأكد الحريري في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» في الرياض، أن المجتمع الدولي فوّض هذا الحل إلى روسيا، حليفة النظام. واستبعد حصول معركة في محافظة إدلب، لأنها «لن تكون سهلة»، معولاً على «ضمانة» تركية للحؤول دون هذه المعركة التي يسعى اليها النظام وحلفاؤه.
يأتي ذلك، في وقت يجري وفد من مجلس سورية الديمقراطية، الذراع السياسية لقوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن، محادثات للمرة الأولى في دمشق تتناول مستقبل مناطق الإدارة الذاتية في الشمال السوري، في خطوة تأتي بعدما استعاد النظام مناطق واسعة من البلاد كان خسرها في بداية النزاع المستمر منذ 2011.
وتسيطر قوات سورية الديمقراطية التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري على نحو 30% من مساحة البلاد تتركز في الشمال، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري.
وأكد الرئيس المشترك لمجلس سورية الديمقراطية رياض درار، أن «وفداً من مجلس سورية الديمقراطية يزور دمشق بناء على طلب الحكومة السورية في زيارة رسمية هي الأولى».
وقال «نعمل للوصول إلى الحل بخصوص شمال سورية»، مضيفاً «ليست لدينا أي شروط مسبقة للتفاوض ونتمنى أن تكون المحادثات ايجابية لمناقشة الوضع في شمال سورية بالكامل».
ويضم الوفد الذي وصل، أول من أمس، الى دمشق قيادات سياسية وعسكرية برئاسة الرئيسة المشتركة لمجلس سورية الديمقراطية، إلهام أحمد.
• وفد من مجلس سورية الديمقراطية، الذراع السياسية لقوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن، يجري محادثات للمرة الأولى في دمشق تتناول مستقبل مناطق الإدارة الذاتية في الشمال السوري.