ترامب ينتقد كتاباً لمفجّر فضيحة «ووترغيت» اتهمه بالتخطيط لاغتيال الأسد
انتقد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كتاباً جديداً عن البيت الأبيض سيصدر قريباً للصحافي الاستقصائي الشهير، بوب وودورد، مفجّر فضيحة «ووترغيت»، ووصفه بأنه «مجرد كتاب آخر سيئ»، و«أشياء مريعة».
وكتب في تغريدات على حسابه بموقع «تويتر»: «كتاب وودورد تم تفنيده وتكذيبه من قبل الجنرال (وزير الدفاع) جيمس ماتيس، والجنرال (رئيس الموظفين) جون كيلي، أقواله مؤلفة من الاحتيال، وخداع الشعب، وبالمثل القصص والاقتباسات الأخرى، وودورد عميل ديمقراطي؟ لاحظوا التوقيت».
وأضاف أن «كتاب وودورد، الذي فقد صدقيته تماماً، حيث الكثير من الأكاذيب والمصادر الزائفة، جعلني أدعو (وزير العدل) جيف سيشنز بأنه متخلف عقلياً وجنوبي أخرق. قلت: لم أستخدم هذه المصطلحات مطلقاً حول أي شخص، بما في ذلك جيف، وكون المرء جنوبياً هو شيء عظيم. لقد اختلق الأمر لبث الفرقة!».
وعبر «تويتر» أيضاً، أعاد ترامب نشر البيان الذي أصدره وزير الدفاع، في وقت سابق، ونفى فيه ما جاء على لسانه في الكتاب، مؤكداً أنه لم يحدث بالأساس.
وقال وودورد، إن ترامب أمر وزير دفاعه، جيمس ماتيس، بـ«اغتيال» الرئيس السوري، بشار الأسد، بعد هجوم كيماوي ضد المدنيين في بلدة خان شيخون بريف إدلب، يوم الرابع من أبريل 2017، لكن الوزير لم يمتثل لأوامره.
ونشرت صحيفة «واشنطن بوست»، أول من أمس، مقتطفات من الكتاب المعنون «خوف: ترامب في البيت الأبيض»، قبل أسبوع من صدوره المقرر يوم 11 سبتمبر الجاري، وقالت إنه يكشف تفاصيل ما وصفته بـ«التوتر والفوضى» داخل البيت الأبيض. وفي كتاب وودورد يقول ترامب لوزير دفاعه إنه يريد اغتيال الأسد، رداً على هجوم كيماوي على مدنيين سوريين في أبريل 2017. ويقول الكتاب إن ماتيس أبلغ ترامب بأنه «سيفعل ذلك على الفور»، لكنه أعد بدلاً من ذلك خطة لتوجيه ضربة جوية محدودة لم تهدد الأسد شخصياً.
من جانبه، قال وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أمس، إنه لا علم لديه عن إصدار ترامب أمراً بقتل الأسد، وأضاف «على أي حال، ما يمكن قوله هو أنه في إطار التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن مسألة النظام السوري جزء من المناقشات بالطبع، لم تتخذ إسرائيل قراراً بالإطاحة بالأسد».