بوادر عمل عسكري للنظام السوري تلوح في أفق إدلب
عاد التصعيد إلى ريفي حماة وإدلب شمال ووسط سورية، بعد هدوء نسبي استمر لمدة يومين بالتزامن مع تلميح قاعدة حميميم العسكرية الروسية لعمل عسكري، تقوم به قوات النظام السوري في تلك المناطق.
وقال قائد عسكري في الجيش السوري الحر في محافظة إدلب «قصفت القوات الحكومية المتمركزة في قرية أبوعمر أمس بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، بلدتي الخوين وفرجة، وقرية أم الخلاخيل في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وتضرر ممتلكاتهم».
إلى ذلك، قالت قاعدة حميميم العسكرية الروسية أمس، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي «موسكو لم تنصاع للمطالب الخارجية بمنع القوات الحكومية من تنفيذ الهجوم البري على محافظة إدلب شمال سورية. التأجيل الزمني للقضاء على الإرهاب لا يعتبر إلغاءً له، كما أن القوات الحكومية يحق لها تنفيذ عملياتها في أي بقعة من أراضي الدولة السورية».
وقال قائد ميداني يقاتل إلى جانب القوات الحكومية: «أصبحت القوات الحكومية جاهزة لتنفيذ عملية عسكرية في محافظتي إدلب وحماة»، مشيراً إلى أن الأسلحة الثقيلة أصبحت جاهزة للإطلاق.
وأضاف «على مدى أكثر من شهر أرسلت القوات الحكومية عشرات آلاف من المقاتلين والآليات العسكرية إلى جبهات ريف حماة الشمالي وجبهات محافظة إدلب»، لافتاً إلى أن تفقد وزير الدفاع السوري، العماد علي أيوب، أول من أمس، جبهة الخوين ومناطق ريف إدلب الغربي يشير إلى قرب بدء العملية العسكرية البرية.
إلى ذلك، تواصل القوات التركية إرسال تعزيزات عسكرية إلى محافظتي إدلب وحماة. وقال مصدر في الجبهة الوطنية للتحرير «دخلت 50 آلية بينها دبابات ومدافع ثقيلة وأكثر من 300 عنصر من الجيش التركي، وتوجهت إلى نقطة المراقبة التركية في شيرمغار بريف حماة الغربي، في حين تابع البقية إلى نقطتي تلة إشتبرق وجبل شخشبو في ريف إدلب الغربي، وسط حراسة أمنية مشددة من عناصر الجبهة الوطنية للتحرير».
وأضاف المصدر: «ينتظر دخول أرتال عسكرية تركية أخرى الى محافظة إدلب، تحسباً لبدء القوات الحكومية عملية عسكرية برية في ريف حماة الغربي وإدلب الغربي».
وفي براغ، شدد رئيس الوزراء التشيكي اندريه بابيس على رفضه القاطع لإيواء اللاجئين ويتامى الحرب الأهلية في بلاده. وفي مقابلة مع صحيفة «برافو» التشيكية أمس، قال بابيس إنه لا ينبغي أن تكون هناك استثناءات حتى للحالات الإنسانية مثل يتامى الحرب الأهلية الدائرة في سورية.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يمكن أن تكون هناك حالات استثنائية حسبما ذكرت نائبة مسيحية ديمقراطية في البرلمان الأوروبي، قال بابيس: «لماذا ينبغي علينا أن نؤويهم؟ نحن لدينا أيضاً أطفال يتامى يتعين علينا أن نتجهز لحياتهم».
في الوقت نفسه، قال بابيس، مؤسس حركة (انو) اليمينية الشعبوية، إن بلاده تثبت تضامنها على سبيل المثال من خلال تقديم مساعدات مالية وطبية مباشرة في سورية ومناطق أزمات أخرى.