بومبيو: واشنطن لن تموّل إعمار سورية مادامت قوات إيران هناك
حذّر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، من أن الولايات المتحدة لن تموّل إعادة إعمار سورية، مادامت القوات الإيرانية أو المدعومة من إيران لم تغادر سورية بشكل نهائي.
وتطرق بومبيو، مساء الأربعاء الماضي، إلى الوضع الجديد على الأرض، الذي «يتطلّب إعادة تقييم مهمة أميركا في سورية».
وأضاف: «إذا لم تضمن سورية الانسحاب الكامل للقوات المدعومة إيرانياً، فهي لن تحصل على دولار واحد من الولايات المتحدة لإعادة الإعمار».
وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تُريد أيضاً حلاً سياسياً وسلمياً بعد سبع سنوات من النزاع، كما تريد «أن تخرج القوات الإيرانية أو المدعومة إيرانياً من سورية».
وكان مستشار الرئيس الأميركي، جون بولتون، أكد الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة ستبقي على وجودها في سورية حتى بعد هزيمة «داعش». وقال بولتون «لن نغادر سورية ما بقيت هناك قوات إيرانية خارج الحدود الإيرانية.. وهذا يشمل الجماعات والميليشيات المرتبطة بإيران»، وحذر طهران من أنها «ستدفع الثمن غالياً»، إذا هددت الولايات المتحدة، أو أياً من حلفائها.
يذكر أن روسيا دعت خلال الأشهر الماضية المجموعة الدولية إلى الإسهام في إعادة إعمار سورية.
وذكر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في أغسطس الماضي، أن واشنطن تتعامل بتحفظ مع مسألة المشاركة في إعادة إعمار سورية، لتوفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين، وتربط مشاركتها بالانتهاء من عملية الانتقال السياسي.
وفي موسكو، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا للصحافيين الأربعاء الماضي، إن أكثر من 1000 مقاتل غادروا المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في سورية.
وكانت روسيا وتركيا قد اتفقتا على تفعيل منطقة جديدة منزوعة السلاح في إدلب، ينسحب منها المقاتلون بحلول 15 أكتوبر الجاري.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة حرييت نقلاً عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قوله أمس، إن الاتفاق بين بلاده والولايات المتحدة بخصوص مدينة منبج في شمال سورية تأجل، «لكن لم يمت تماماً».
وأدلى أردوغان بهذه التصريحات للصحافيين الذين كانوا مرافقين له في رحلة العودة من زيارة للمجر.