روسيا تعلن مقتل 87 ألف مسلح منذ تدخلها في سورية
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، مقتل قرابة 88 ألف مسلح من الفصائل المعارضة والمقاتلة في سورية خلال السنوات الثلاث الماضية، منذ تدخل موسكو لدعم القوات الحكومية، وفق بيان لوزارة الدفاع الروسية.
ونقل البيان عن شويغو قوله خلال منتدى في سنغافورة، إنه «على امتداد العملية، تم القضاء على أكثر من 87 ألفاً و500 مسلح، وتحرير 1411 بلدة وأكثر من 95% من الأراضي السورية».
وأضاف أن «القوات الجوية الروسية نفذت أكثر من 40 ألف مهمة قصف، وأصابت نحو 120 ألف هدف للبنية التحتية للإرهابيين، والقوات المسلحة السورية تسيطر حالياً على الأراضي التي يعيش فيها أكثر من 90% من السكان».
ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 35 على الأقل من عناصر تنظيم «داعش» في معارك وغارات جوية نفذها التحالف الدولي بقيادة واشنطن، واشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية، ضد معقلهم الأخير في شرق سورية ببلدة هجين وأطرافها.
وقالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم أمس، تحرير ست رهائن من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي أسر عدداً من النساء والأطفال منذ أن هاجم مدينة السويداء السورية قبل ثلاثة أشهر.
وشن مسلحو «داعش» هجمات عدة في السويداء واجتاحوا قرى قريبة في جنوب غرب سورية في 25 يوليو الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص كثير منهم من المدنيين. وعادت امرأتان وأربعة أطفال، أمس، إلى منازلهم بعد خطفهم من قرية شرقي مدينة السويداء.
في سياق آخر، أعلنت الحكومة الكندية أنّها تستعدّ لتوطين مجموعة من متطوّعي «الخوذ البيضاء» - الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة - وأفراد من عائلاتهم، مشيرة إلى أنّها لن تعلن عن موعد وصولهم لأراضيها ولا أين سيتم توطينهم.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، ووزير شؤون الهجرة واللاجئين والجنسية أحمد حسين، في بيان مشترك، إنّ «كندا تعمل مع مجموعة أساسية من الحلفاء الدوليين على إعادة توطين مجموعة من الخوذ البيضاء وعائلاتهم بعد أن اضطروا إلى الفرار من سورية نتيجة استهدافهم تحديداً من قبل النظام السوري وداعمته روسيا».
وأضاف البيان أن «كندا دعمت عمل الخوذ البيضاء من خلال مساعدتهم على التوسّع، وتدريب المزيد من المتطوّعين، وتدريب المزيد من النساء وإنقاذ المزيد من الأرواح».
وبحسب البيان فإنّ «متطوّعي الخوذ البيضاء وأفراد عائلاتهم يسيرون على طريق إعادة توطينهم في كندا بما يتماشى مع المعايير القانونية المعتمدة لإعادة التوطين».
ولفت البيان إلى أن «طلبات الهجرة تتم معالجتها في الخارج، ويتم الانتهاء من الفحص الأمني قبل السماح للاجئين بالسفر جواً إلى كندا».
وكان الأردن أعلن في 22 يوليو الماضي أنه استقبل 422 من عناصر «الخوذ البيضاء»، فرّوا من مناطق جنوب سورية قبل استعادة الجيش السوري السيطرة عليها، ودخلوا المملكة بهدف إعادة توطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، الأربعاء الماضي، أن 279 عنصراً من هؤلاء العناصر غادروا المملكة لإعادة توطينهم في دول غربية.
وتعرّف العالم إلى أفراد «الخوذ البيضاء» بعدما تصدّرت صورهم وسائل الإعلام وهم يبحثون بين الأنقاض عن عالقين تحت ركام المباني أو يحملون أطفالاً مخضّبين بالدماء إلى المستشفيات.
وظهرت مجموعة «الخوذ البيضاء» عام 2013، عندما كان الصراع السوري يقترب من عامه الثالث، ومنذ تأسيسها، قتل أكثر من 200 متطوّع في صفوفها وأصيب نحو 500 غيرهم.