«دي ميستورا» في دمشق لبحث اللجنة الدستورية
التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، أمس، في دمشق وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، وبحث معه جهود تشكيل لجنة دستورية، وفق ما نقل الإعلام الرسمي السوري ومكتب دي ميستورا.
ويسعى دي ميستورا، الذي أعلن أنه سيغادر منصبه نهاية الشهر المقبل، من خلال زيارته إلى دمشق، التي وصلها أمس، إلى الحصول على موافقة الحكومة السورية على اللجنة الدستورية، التي أوكلت إليه مهمة تشكيلها، خلال مؤتمر حوار سوري نظمته روسيا في سوتشي، يناير الماضي.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، أول من أمس، أن دي ميستورا سيبقى «بضعة أيام» في دمشق، التي يزورها بناء على دعوة الحكومة السورية، ولم تحدد ما إذا كانت لقاءاته ستشمل الرئيس، بشار الأسد، فيما تطالب الدول الغربية الموفد الأممي بأن يشكّل هذه اللجنة في أسرع وقت، لاستئناف العملية السياسية.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية في سورية عن المعلم قوله للمبعوث الأممي إن «الدستور وكل ما يتصل به، هو شأن سيادي بحت يقرره الشعب السوري بنفسه، دون أي تدخل خارجي تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري».
ميدانياً، استهدفت طائرات التحالف الدولي ضد «داعش»، بالتزامن مع عمليات هجوم لقوات سورية الديمقراطية، مناطق ببلدة السوسة وفي أطرافها ومحيطها، حيث تسببت الضربات في سقوط خسائر كبيرة في صفوف التنظيم الإرهابي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له، إن الضربات الجوية التي طالت مواقع ومقار عدة في بلدة السوسة ومنطقة أبوالحسن المحاذية لبلدة هجين، تسببت في قتل 37 عنصراً على الأقل من عناصر «داعش»، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
أضاف البيان أن تلك الضربات تأتي بالتزامن مع تمكن قوات سورية الديمقراطية من السيطرة على أجزاء من بلدة السوسة، وتضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن تركيا والولايات المتحدة ستبدآن دوريات مشتركة في منطقة منبج بشمال سورية فور استكمال التدريبات في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وتقوم القوات التركية والأميركية بدوريات في منبج كل على حدة، تنفيذاً لما اتفقت عليه الدولتان العضوان بحلف شمال الأطلسي، في يونيو الماضي، لكنهما تجريان تدريبات على القيام بدوريات مشتركة.