وكالة حظر الأسلحة الكيماوية تدرس التحقيق في هجوم بغاز سام في سورية
قالت الوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، أمس، إنها تدرس الوضع الأمني قبل احتمال إجراء تحقيق في هجوم كيماوي مفترض في مدينة حلب، التي يسيطر عليها النظام السوري، السبت الماضي.
وطلبت دمشق، رسمياً، من المنظمة في لاهاي، التحقيق في الهجوم، الذي يقول مسؤولون سوريون وجماعات حقوقية إنه تسبب في إصابة العشرات بصعوبة في التنفس.
ودفع الهجوم المفترض بروسيا إلى شنّ غارات جوية على المنطقة العازلة قرب آخر معاقل المعارضة في إدلب.
وقال المدير العام للمنظمة، فيرناندو إرياس، إن «أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تراقب الوضع».
وأضاف أن المنظمة اتصلت بدائرة الأمن في الأمم المتحدة «لتقييم الوضع الأمني على الأرض، من أجل احتمال إرسال بعثة تقصي حقائق إلى سورية».
وتطبق أمانة المنظمة إجراءات التحقق، فيما تقوم بعثة تقصي الحقائق التي تشكلت في 2014 بالتحقيق في جميع مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية.
وصرّح إرياس للمشاركين، في المؤتمر الذي يستمر تسعة أيام، لمراجعة استراتيجية المنظمة للسنوات الخمس المقبلة، بأنه «سيواصل خبراء المنظمة العمل بشكل مستقلّ، للتحقق من جميع المزاعم باستخدام المواد الكيماوية كأسلحة في سورية».
وجدّدت سورية، أمس، اتهامها «جماعات إرهابية مسلحة» بشنّ هجوم بغاز سام، قالت إنه أدى إلى نقل نحو 100 سوري إلى المستشفى، بسبب صعوبات في التنفس.
وقال بسام الصباغ، مبعوث سورية الدائم في الوكالة، «يعتقد أن المادة التي استخدمت هي الكلور». وصرّح أمام المشاركين في المؤتمر «لقد ناقشنا احتمال إطلاق تحقيق في هذا الهجوم، لمعرفة ما الذي حدث بالضبط في مدينة حلب».
من جانبه، اتهم رئيس هيئة التفاوض للمعارضة السورية، نصر الحريري، الميليشيات الإيرانية بالوقوف وراء الهجوم الكيماوي على حلب، والسعي لإجهاض اتفاق سوتشي حول إدلب.