تركيا تعلن بدء عملية في سورية قريباً.. وأميركا تقيم «نقاط مراقبة»
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن بلاده ستبدأ عملية شرقي نهر الفرات في شمال سورية خلال أيام، في خطوة قد تزيد من تعقيد العلاقات مع الولايات المتحدة، فيما أعلنت واشنطن أنها ستقيم نقطة مراقبة على الحدود في خطوة تعارضها تركيا.
وقال أردوغان في كلمة له: «سنبدأ العملية لتطهير شرق الفرات من الانفصاليين خلال بضعة أيام، هدفنا لن يكون أبداً الجنود الأميركيين».
وأنقرة وواشنطن على خلاف منذ فترة طويلة بشأن السياسة الخاصة بسورية، حيث تدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية في قتالها ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب «تنظيم إرهابي».
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إقامة «نقاط مراقبة» شمالي سورية على الحدود مع تركيا، وذلك رغم معارضة الجانب التركي.
وكانت تركيا أعربت عن قلقها إزاء الخطة الأميركية بهذا الشأن، واعتبرت أنها تهدف إلى حماية مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية.
والأسبوع الماضي دعا وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، الولايات المتحدة إلى التخلي عن الفكرة والتوقف عن دعم المسلحين الأكراد، إلا أن متحدثاً باسم وزارة الدفاع الأميركية أكد أن النقاط هدفها «معالجة المخاوف الأمنية لدى تركيا».
وكانت تركيا قصفت مواقع للوحدات الكردية في شمال سورية في أكتوبر الماضي، وهدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حينذاك «بتدمير» المسلحين الأكراد في شرق نهر الفرات رغم الوجود العسكري الأميركي.