أنقرة تطالب واشنطن باستعادة أسلحة الوحدات الكردية
تركيا ترسل تعزيزات عسكرية إلى حدود سورية وتستعد لعبور شرق «الفرات»
أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية إضافية إلى الحدود مع سورية، ونقلت وسائل الإعلام التركية عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، قوله، إن بلاده تعتزم العبور إلى شرقي نهر الفرات بشمال سورية في أسرع وقت ممكن.
وشملت التعزيزات قافلة عسكرية تضمّ مدافع هاوتزر وبطاريات مدفعية، بالإضافة إلى وحدات مختلفة من القوات المسلحة التركية، تمّ نشرها في منطقة إلبيلي الحدودية في محافظة كيليس، وجاءت التعزيزات بعد نحو خمسة أيام من وصول نحو 100 آلية عسكرية إلى منطقة الباب التي تسيطر عليها قوى مؤيدة لتركيا في شمال سورية، وتعزيزات أخرى لمحافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا.
وأشار أوغلو إلى أن تركيا والولايات المتحدة اتفقتا أيضاً على استكمال اتفاقهما بشأن مدينة منبج السورية، بالتزامن مع استكمال الانسحاب الأميركي، ونقلت عنه صحيفة «حرييت» قوله، إن تركيا طلبت أيضاً أن تستعيد الولايات المتحدة الأسلحة الثقيلة التي زوّدت بها وحدات حماية الشعب الكردية.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الأميركي دونالد ترامب، لزيارة تركيا عام 2019، فيما صرّح الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، بأن وفداً أميركياً سيزور تركيا الأسبوع المقبل، لمناقشة وسائل تنسيق الانسحاب الأميركي، لافتاً إلى أن تركيا لا تحتاج إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها واشنطن لمكافحة تنظيم «داعش»، بل تعتبرهم «إرهابيين» منبثقين عن حزب العمال الكردستاني، بحسب وصفه.
وفي خطوة فاجأت حلفاء الولايات المتحدة، أعلن ترامب، الأربعاء الماضي، أنّه أمر بسحب الجنود الأميركيين البالغ عددهم 2000 جندي من شمال شرق سورية، حيث يدعمون قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية قوامها الرئيس وحدات حماية الشعب الكردية في معاركها ضد «داعش».
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للصحافيين، أمس، إنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على الأرجح، لبحث الانسحاب الأميركي من سورية، ونقلت قناة «سي.إن.إن ترك»، عن أوغلو قوله، إنه سيسافر إلى روسيا في غضون أيام لمناقشة الأمر نفسه.
وفي الوقت ذاته، أعلنت تركيا أنه «لا طائل» من حفاظ فرنسا على وجودها العسكري في سورية لحماية وحدات حماية الشعب الكردية المنخرطة في الصفوف الأولى من معركة مكافحة «داعش»، وقال أوغلو خلال لقاء مع الصحافيين، أمس: «لا يخفى على أحد أن فرنسا تدعم وحدات حماية الشعب الكردية، وقد اجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بممثلين عنهم، لا معلومات لدينا حول إيفاد المزيد من الجنود (الفرنسيين)، لكنهم يحافظون على وجودهم الحالي، وإن كانوا يبقون لبناء مستقبل سورية، فهم مشكورون، لكن إن كانوا يبقون لحماية الوحدات الكردية، فلا طائل من ذلك لأحد».
وتشارك فرنسا في تحالف دولي لمكافحة الإرهاب تقوده الولايات المتحدة في سورية والعراق، وقد أعرب ماكرون، الأحد الماضي، عن أسفه الشديد إزاء القرار الأميركي، معتبراً أن الحليف «من شأنه أن يكون محل ثقة»، وأكدت فرنسا عزمها البقاء في هذا التحالف، على الرغم من الانسحاب المعلن للقوات الأميركية من سورية.
- التعزيزات شملت مدافع هاوتزر وبطاريات مدفعية ووحدات من القوات المسلحة التركية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news