أميركا تربط انسحابها من سورية بهزيمة «داعش» وسلامة الأكراد
أضاف مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، شرطاً جديداً، أمس، لانسحاب بلاده من سورية، قائلاً إنه يجب أن توافق تركيا على حماية وسلامة الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة، فيما أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التأكيد على أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سورية، لكنه أشار إلى أن هذه الخطوة ربما لا تتم سريعاً.
وقال ترامب للصحافيين في واشنطن، أمس: «لم أقل مطلقاً إننا نفعل ذلك على وجه السرعة، لكننا نقضي على تنظيم (داعش)».
من جانبه، أكد بولتون، الذي يقوم بجولة تستمر أربعة أيام، وتشمل إسرائيل وتركيا، لمناقشة انسحاب بلاده من سورية، أنه سيحث في المحادثات مع مسؤولين أتراك، بينهم الرئيس رجب طيب أردوغان، على ضرورة ضمان سلامة الأكراد.
وقال للصحافيين قبل محادثات مع مسؤولين إسرائيليين: «لا نعتقد أن الأتراك سيقومون بعمل عسكري دون تنسيق كامل وموافقة من الولايات المتحدة على الأقل، حتى لا يعرضوا قواتنا للخطر، وأيضاً حتى يلتزموا بمتطلبات الرئيس ترامب بعدم تعرض قوات المعارضة السورية التي قاتلت معنا للخطر».
أضاف بولتون، الذي سيسافر إلى تركيا، عقب انتهاء زيارته إلى إسرائيل، إن الولايات المتحدة ستجري محادثات مع أنقرة، لمعرفة أهدافها وقدراتها، مشيراً إلى أن موقف ترامب يتمثل في أنه يجب ألا تقتل تركيا الأكراد، وأن الانسحاب الأميركي لن يحدث دون الاتفاق على ذلك، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيناقش مع بولتون، تطلعات إيران في سورية عندما يلتقيه في القدس.
من جانب آخر، أصيب جنديان بريطانيان من قوات التحالف الدولي ضد «داعش» بجروح في شرق سورية، جرّاء صاروخ أطلقه تنظيم «داعش». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عنصراً من قوات سورية الديمقراطية (قسد)، قتل في هذا الهجوم بمحور الشعفة بمحافظة دير الزور.
ويساند التحالف الدولي قوات سورية الديمقراطية (قسد)، التي تشن منذ سبتمبر الماضي هجوماً ضد «داعش» في هذه المنطقة التي تضمّ بلدات هجين والسوسة والشعفة، وتمكّنت «قسد» من استعادة هجين بعد أسابيع من المعارك.ومنذ أن أعلن ترامب سحب قوات بلاده من سورية، اشتعل الصراع بين قوى عدة على المناطق التي ستنسحب منها واشنطن، وعلى رأسها مدينة منبج التابعة لحلب، التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، كما انسحبت فصائل كردية من منبج، فاسحة المجال أمام جيش النظام السوري للدخول إلى المدينة، في عملية يسعى من خلالها الأكراد لحماية أنفسهم من هجوم تركي قد يكون وشيكاً.