اتفاق أميركي - تركي على تنسيق إنشاء المنطقة الآمنة شمال سورية
أعلنت وزارة الخارجية التركية، أمس، أن أنقرة اتفقت مع واشنطن على إقامة مركز عمليات مشترك في شمال سورية، حيث سيكون هدف هذا المركز إدارة التوترات بين المقاتلين الأكراد والقوات التركية في شمال سورية، بحسب بيان للوزارة.
وجاء في البيان أن الجانبين اتفقا على «تطبيق أول الإجراءات الهادفة إلى تبديد المخاوف التركية من دون تأخير»، مضيفاً في هذا الإطار أنه تقرر «إنشاء وبسرعة مركز عمليات مشترك في تركيا لتنسيق وإدارة تطبيق منطقة آمنة بالاشتراك مع الولايات المتحدة». وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أعلن في وقت سابق، أن المحادثات مع الولايات المتحدة بهدف تفادي تدخل عسكري تركي في شمال سورية تجري بشكل «إيجابي».
وفي أنقرة أيضاً، أعلنت السفارة الأميركية في تركيا، أنه تم الاتفاق مع أنقرة على إنشاء منطقة آمنة في شمال سورية على أن تصبح المنطقة الآمنة ممراً آمناً في إطار الجهود المبذولة لإعادة المهجرين السوريين إلى بلادهم.
وأضافت السفارة أنه تم الاتفاق على اتخاذ إجراءات سريعة استجابة لمطالب تركيا الأمنية، وإنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا بأسرع وقت لتنسيق وإدارة المنطقة الآمنة.
يأتي ذلك في وقت أفاد تقرير صادر عن المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن تنظيم «داعش» «يعاود الظهور» في سورية مع سحب الولايات المتحدة قوات من هذا البلد، و«يعزز قدراته» في العراق المجاور.
وقال التقرير إن المتطرفين يستغلون ضعفاً لدى القوات المحلية لتحقيق مكاسب.
وأضاف «رغم خسارته على الأرض فإن التنظيم عزّز قدراته المسلحة في العراق، ويعاود الظهور في سورية خلال الربع الحالي» من السنة.
وأوضح أن التنظيم استطاع «إعادة تجميع صفوفه ومواصلة القيام بعمليات» في كلا البلدين.
على الصعيد الميداني، حققت قوات الجيش السوري، أمس، تقدماً في شمال غرب سورية، حيث سيطرت على قرية الأربعين وبلدة الزكاة في ريف حماة الشمالي، إثر معارك عنيفة مع الفصائل المتطرفة والمقاتلة أسفرت عن مقتل نحو 30 عنصراً من الطرفين، فيما قتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، أمس، في تفجير سيارة مفخخة في بلدة القحطانية بمحافظة الحسكة.