الجيش السوري يواصل تقدمه في إدلب.. واستمرار نزوح الآلاف
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن قوات الجيش السوري واصلت التقدم جنوب شرق محافظة إدلب شمال غرب البلاد، ووصلت إلى أعتاب نقطة المراقبة التركية في قرية «الصرمان» التابعة لمنطقة معرة النعمان، وسط تواصل نزوح الآلاف من سكان المنطقة.
وأضاف المرصد أن قوات الحكومة واصلت هجماتها في عمق ريف إدلب الجنوبي الشرقي، محققة مزيداً من التقدم على حساب الفصائل المسلحة، بإسناد بري وجوي عنيف ومكثف، وارتفع عدد المناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية منذ بدء العملية العسكرية في إدلب مساء الخميس الماضي إلى 21 منطقة.
واستعادت القوات السورية السيطرة على بلدات وقرى في إدلب بعد أيام من المعارك العنيفة، ما أثار موجة نزوح كبيرة لآلاف المدنيين، ويجعل التقدم الأخير للقوات السورية وحليفتها الروسية على مقربة من السيطرة على أكبر تجمع سكاني في آخر معاقل المعارضة في سورية.
ونقلت «رويترز» عن شهود عيان، قولهم، إن القوات السورية حققت تقدماً على الأرض خلال الهجوم الذي يعد الأكبر منذ نحو ثلاثة أشهر، وأوضحت المصادر أن الهجوم واسع النطاق والمصحوب بقصف جوي مكثف على مناطق ريفية في جنوب شرق إدلب، أنهى شهوراً من الجمود على جبهات القتال تمكن فيها مسلحو الفصائل من صد الجيش ومنعه من تحقيق أي تقدم كبير.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن «وحدات الجيش تقدمت في محاور عملياتها ضد تنظيم (جبهة النصرة) بريف إدلب الجنوبي، وقضت على آخر تجمعات الإرهابيين في قرى ومزارع الحراكي والقراطي وتحتايا والبرج وتل الحمصي وفروان بريف معرة النعمان الشرقي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من تطهيرها ست قرى في المنطقة ذاتها»، لافتة إلى أن عناصر الهندسة قامت بتمشيط مداخل القرى وتطهير بساتينها من مخلفات المسلحين.
وقال المرصد، إنّ أكثر من 30 ألف شخص نزوحوا خلال الأيام القليلة الفائتة، وأسفرت أربعة أيام من الاشتباكات عن مقتل 71 عنصراً من قوات الحكومة، و103 من الفصائل المسلحة، وفق المرصد.