منظمات دولية تحذّر من «كارثة إنسانية» بعد نزوح 700 ألف نتيجة التصعيد
مقتل 5 جنود أتراك بقصف سوري في إدلب
قُتل خمسة جنود أتراك في قصف مدفعي شنته قوات الجيش السوري في شمال غرب سورية، وقالت وزارة الدفاع التركية، أمس، إنها «حيدت» أكثر من 100 جندي في الجيش السوري من خلال ضرب 115 مواقعاً للقوات السورية، رداً على مقتل خمسة من جنودها، في تصعيد مستمر بين الطرفين منذ أسبوع، في وقت تواصل دمشق بدعم روسي هجومها في المنطقة، والذي دفع بنحو 700 ألف شخص للنزوح من محافظتي إدلب وحلب.
ويخشى أن يؤدي التصعيد بين أنقرة ودمشق إلى تدهور أكبر للوضع المضطرب في إدلب، حيث بدأت قوات الجيش السوري بدعم روسي في ديسمبر هجوماً واسعاً في مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً، وتؤوي ثلاثة ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين.
وأفادت شبكة «ان تي في» التركية، أمس، نقلاً عن وزارة الدفاع بمقتل خمسة جنود أتراك وإصابة خمسة آخرين في قصف مدفعي استهدف مواقعهم في محافظة إدلب، مشيرة إلى أن القوات التركية ردت على مصادر النيران.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات الجيش السوري استهدفت القوات التركية المتمركزة في مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب الشرقي.
يأتي ذلك، بعد مرور أسبوع على تبادل لإطلاق النار بين الطرفين في إدلب، ما أوقع ثمانية قتلى أتراك بينهم خمسة عسكريين، فضلاً عن 13 عنصراً من القوات السورية.
وأرسلت تركيا منذ ذلك الحين تعزيزات عسكرية ضخمة من مئات الآليات إلى المنطقة. وانتشرت القوات التركية في نقاط عدة، أبرها مطار تفتناز.
وشاهد مراسل لوكالة «فرانس برس»، أمس، تعزيزات تركية من جنود وآليات تتمركز في قرية قميناس جنوب شرق إدلب.
ومنذ سيطرة الفصائل المسلحة على كامل إدلب في عام 2015، تصعّد قوات الجيش السوري بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشنّ هجمات برية ضمت خلالها مناطق عدة على مراحل. ودفع الهجوم الأخير منذ بداية ديسبمر بـ689 ألف شخص للنزوح من محافظتي إدلب وحلب، وفق الأمم المتحدة. وقال المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ديفيد سوانسون، لفرانس برس «يزداد عدد النازحين اليوم بشكل يخرج عن السيطرة».
وأضاف أن «بلدات عدة باتت فارغة مع ارتفاع عدد الفارين باتجاه مناطق تُعد أكثر أمناً شمالاً»، إلا أن تلك المناطق أيضاً «تتقلص تدريجياً مع التقدم الميداني المستمر في مواجهة القوات المعارضة». وتعدّ موجة النزوح الأخيرة من بين الأكبر منذ اندلاع النزاع عام 2011. وهي وفق سوانسون «تفاقم الوضع الإنساني السيّئ أساساً» منذ نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ نهاية أبريل حتى نهاية أغسطس جراء حملة عسكرية مماثلة لدمشق بدعم من موسكو في تلك الفترة. وحذّرت منظمات إنسانية دولية من «كارثة إنسانية» جراء موجة النزوح الضخمة. يأتي ذلك، في وقت قتل تسعة مدنيين على الأقل في غارات روسية استهدفت قرية في حلب شمال غرب سورية، وفق ما أفادت مصادر سورية ميدانية، أمس، في وقت يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في المنطقة.
وتأتي الغارات غداة مقتل 20 مدنياً في قصف جوي شنته طائرات روسية وسورية مستهدفة مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، وفصائل معارضة أخرى في محافظتي إدلب وحلب المتجاورتين.
• قوات الجيش السوري استهدفت القوات التركية المتمركزة في مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب.
• 9 مدنيين قتلوا في غارات روسية استهدفت قرية في حلب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news