أردوغان: لن ننسحب من إدلب وموقفنا منها يتحدد بعد مناقشة الوضع مع بوتين
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن القوات التركية لن تنسحب من إدلب، ودعا إلى إقامة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية بعمق يراوح بين 30 و35 كيلومتراً، معلناً عن اقتراح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من أجل عقد قمة رباعية (تركية، روسية، ألمانية، فرنسية) حول سورية في مدينة إسطنبول في الخامس من الشهر المقبل.
وتفصيلاً قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيتحدث هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيقرر بناء على تلك المحادثة موقف تركيا إزاء الصراع العسكري بمنطقة إدلب في شمال غرب سورية.
وأضاف أردوغان، للصحافيين، إن الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية اقترحا عقد قمة رباعية مع روسيا لكن بوتين لم يرد بعد. وكرر موقفه بأن تركيا لن تسحب قواتها من إدلب.
وذكر أن تركيا مستمرة في العمل على إقامة مأوى يضم النازحين السوريين في «منطقة آمنة» بعمق يراوح بين 30 و35 كيلومتراً في سورية على الحدود مع تركيا.
وأضاف أردوغان «المعركة مستمرة بعزم حالياً، وفي هذه المحادثات، سيحدد الاتصال موقفنا».
وتابع «طالما تواصل القوات السورية معاركها في إدلب من غير الوارد أن ننسحب من هناك».
وبموجب اتفاق مع روسيا تملك تركيا الداعمة للفصائل المسلحة 12 مركزاً للمراقبة العسكرية في إدلب بات العديد منها في مناطق استعادتها قوات الجيش السوري.
والخميس أعلنت تركيا مقتل اثنين من جنودها في شمال غرب سورية بغارة جوية للقوات السورية، ما يرفع إلى 16 عدد العسكريين الأتراك الذين سقطوا في هذه المنطقة منذ مطلع الشهر الجاري.
ومنذ بداية الشهر الجاري، شهدت إدلب توتراً غير مسبوق بين دمشق وأنقرة انعكس في مواجهات على الأرض أسفرت عن قتلى من الطرفين. وعلى وقع تقدم خلال الأشهر الماضية، بات الجيش السوري يحاصر ثلاث نقاط مراقبة تركية على الأقل من أصل 12 تنتشر في المنطقة، بموجب اتفاق روسي تركي.
وبحسب أردوغان، فقد اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تنظيم قمة رباعية (تركية، روسية، ألمانية، فرنسية) في إسطنبول في الخامس من مارس المقبل.
وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، أمس، طالب أردوغان الزعيمين الأوروبيين باتخاذ «خطوات ملموسة».
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان أكد ضرورة وقف الهجمات «التي تشنها القوات السورية والجهات الداعمة لها في إدلب»، مشدداً على أهمية القيام بـ«خطوات ملموسة لمنع كارثة إنسانية».
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت الخميس أن ميركل وماكرون عبرا عن «قلقهما» بشأن «الوضع الإنساني الكارثي» في محافظة إدلب خلال مكالمة هاتفية مع بوتن، الذي تعتبر بلاده الداعم الرئيس لدمشق.
وأضافت في بيان أن ميركل وماكرون «عبرا عن رغبتهما في لقاء الرئيسين بوتن وأردوغان لبحث الوصول إلى حل سياسي للأزمة»، غير أن البيان لم يتطرق إلى إمكانية عقد قمة بين الأطراف الأربعة، وفق ما ذكرت وكالة «فرانس برس».
وفي موسكو قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس، إن روسيا تناقش احتمال عقد قمة بشأن سورية مع زعماء تركيا وفرنسا وألمانيا.
وقال بيسكوف للصحافيين في مؤتمر صحافي عبر الهاتف «نناقش احتمال عقد قمة. لا توجد أي قرارات مؤكدة حتى الآن. (لكن) إذا رأى الزعماء الأربعة أن ذلك ضروري فلا نستبعد احتمال عقد مثل هذا الاجتماع».
- الكرملين: سنعقد محادثات بشأن سورية مع تركيا وألمانيا وفرنسا.
- تركيا: نعمل على إقامة مأوى للنازحين السوريين في «منطقة آمنة».
- ميركل وماكرون عبرا عن «قلقهما» بشأن «الوضع الإنساني الكارثي» في محافظة إدلب.