الجيش السوري يدمر مقرات وعتاداً وآليات لمجموعات مسلحة مدعومة من تركيا
دمرت وحدات من الجيش السوري مقرات وعتاداً وآليات لمجموعات مسلحة مدعومة من تركيا بضربات صاروخية دقيقة، فيما أعلنت تركيا عقد قمة في الخامس من مارس المقبل، مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا بشأن الوضع في إدلب، تزامناً مع إعلان أنقرة مقتل أحد جنودها بقنبلة في إدلب ليصبح الجندي رقم 16 الذي يلقى حتفه خلال فبراير الجاري.وتفصيلاً، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب متلفز، أمس، عقد قمة في الخامس من مارس المقبل، مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للتباحث بشأن الوضع في محافظة إدلب السورية.
وأعلن إقليم غازي عنتاب التركي، أمس، أن أحد أفراد الجيش التركي قُتل في هجوم بقنبلة نفذه الجيش السوري في منطقة إدلب، ليصبح بذلك الجندي التركي الـ16 الذي يلقى حتفه في المنطقة هذا الشهر، وأضاف الإقليم التركي أن القتيل كان من عمال صيانة الدبابات.
وأرسلت تركيا آلاف الجنود والعتاد العسكري إلى المنطقة التي تقع إلى الجنوب من حدودها للتصدي لهجوم تشنه قوات الجيش السوري بهدف استعادة السيطرة على المنطقة الخاضعة لسيطرة مسلحين مدعومين من أنقرة.
من جانبها، أكدت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان لها، أمس، أن أي اختراق للأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري خارجي والتصدي له، ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصدر عسكري قوله إنه قد أعطيت الأوامر للقوى الجوية والدفاع الجوي للتصدي لأي اختراق للأجواء بالوسائل المتاحة.
وأضاف المصدر أن «أي طيران يخترق الأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه هدف عسكري معاد، ولن يسمح له بالتحليق فوق أجوائنا، وستتم ملاحقته لحظة اكتشافه والعمل على تدميره فور اختراقه مجالنا الجوي».
ودمرت وحدات من الجيش السوري في إطار عملياتها المتواصلة ضد التنظيمات الإرهابية بريفي إدلب وحلب، مقرات وعتاداً وآليات للمجموعات المسلحة بضربات صاروخية دقيقة، وذكرت «سانا» أن «وحدات الجيش نفذت عمليات جديدة وجهت خلالها ضربات صاروخية مركزة على مواقع المجموعات الإرهابية المدعومة من تركيا في بلدات دير سنبل وجوزف وسفوهن وكفرعويد وكنصفرة واحسم وبينين والفطيرة والبارة وسرجة بمنطقة جبل الزاوية، إضافة إلى المسطومة وكفرنبل وحاس وبسقلا بريف إدلب الجنوبي، أسفرت عن تدمير مقر لمتزعمي الإرهابيين وآليات وعتاد ومقتل العديد منهم».
وأضافت أن «العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في الريف الغربي مستمرة وامتدت الاستهدافات بسلاحي المدفعية والصواريخ لتطال مواقع للإرهابيين في محيط كل من الأتارب ودارة عزة غرب مدينة حلب وأسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد».
وحررت وحدات الجيش السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية عشرات القرى والبلدات في ريفي إدلب الشرقي وحلب الغربي والشمالي الغربي، وأمنت الطريق الدولي حلب دمشق بعد دحر التنظيمات الإرهابية من المناطق المحيطة به والقضاء على آخر تجمعاتها فيها.
وأعلن وزير النقل السوري علي حمود، أمس، افتتاح الطريق الدولي دمشق - حلب بشكل رسمي أمام حركة السير والمرور ووضعه في خدمة المواطنين.
ونقلت «سانا» عن حمود قوله، خلال جلسة مجلس الوزراء السوري في مدينة حلب: «بعد استكمال صيانة الطريق وقيام المؤسسة العامة للجسور بفحص الجسور كافة وإزالة السواتر الترابية وعملية ترميم للطريق من مدينة سراقب باتجاه حلب، فقد بات الطريق جاهزاً للعمل أمام الجميع، وستعمل الوزارة على ترميم سكة حديد حلب حمص خلال الاشهر القليلة المقبلة».
وأغلق طريق حلب دمشق الذي يمتد لنحو 350 كيلومتراً منذ نهاية عام 2012 بعد سيطرة الفصائل المسلحة على مناطق واسعة في محافظات حمص وحماة وإدلب وحلب، وقامت الحكومة السورية بتأمين الوصول إلى مدينة حلب باتجاه طريق «حماة - أثريا - خناصر - حلب»، بعد استعادة منطقة خناصر من سيطرة المسلحين وتنظيم «داعش» الإرهابي.
وشهد طريق «حلب - خناصر» الذي يزيد طوله على 450 كيلومتراً، عشرات الحوادث التي راح ضحيتها مئات من القتلى والجرحى خلال السنوات الماضية، وكان الوفد الحكومي السوري الذي يضم جميع الوزراء وصل لأول مرة إلى حلب، أول من أمس، براً بعد تفقد البلدات التي تقع على طريق دمشق، ويوم الأربعاء الماضي وصلت أول طائرة مدنية تابعة للشركة الطيران السوري إلى حلب بعد إغلاق مطارها لمدة ثماني سنوات.
وواصلت القوات الحكومية السورية تقدمها وسيطرتها على طريق حلب دمشق الدولي، بعد معارك مع المسلحين، كما استطاعت تأمين محيط مدينة حلب من الجهة الغربية والشمالية قبل أيام.
• الجيش السوري: أي اختراق لأجواء البلاد سيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري والتصدي له.
• افتتاح طريق «دمشق - حلب» بشكل رسمي أمام حركة السير.