أردوغان يهدد دمشق بـ «دفع ثمن الهجمات الأخيرة»
الجامعة العربية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في سورية
دعت جامعة الدول العربية الأطراف المتصارعة على الأرض السورية إلى وقف فوري لإطلاق النار، فيما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بأن «دمشق ستدفع ثمن هجمات استهدفت قواته وأودت أخيراً بحياة 33 عنصراً في شمال غرب سورية»، بعد نحو شهر من التصعيد المستمر بين الطرفين.
وتفصيلاً، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، الأطراف المتصارعة على الأرض السورية إلى وقف فوري لإطلاق النار في شمال غرب البلاد، وحذر في بيان له من خطورة تصاعد المواجهات العسكرية المترتبة على التدخلات الإقليمية والدولية على الساحة السورية والتي ساهمت في تفاقم الوضع الميداني وتقويض فرص الحل السلمي للأزمة السورية، وتداعيات هذا الوضع المضطرب على أمن واستقرار سورية ومن ثم المنطقة.
وقال أبوالغيط إن التصعيد العسكري في شمال غرب سورية شكل نموذجاً صارخاً لانتهاك القانون الدولي الإنساني، وتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة بتشريد ما يزيد على مليون نازح سوري ومواصلة استهداف المنشآت المدنية من مدارس ومستشفيات، مشدداً على أهمية التزام الأطراف كافة بقرارات واتفاقات وقف إطلاق النار.
وأكد أبوالغيط في هذا السياق على مسؤولية مجلس الأمن في إقرار هدنة إنسانية فورية وتوفير المساعدة العاجلة لأكثر من ثلاثة ملايين سوري، داعياً إلى إطلاق مفاوضات جدية تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف تفعيل المسار السياسي، والدفع في اتجاه تنفيذ العملية السياسة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، مشدداً على أن اللجوء للحل العسكري لن يجلب سوى مزيد من الدمار والتشريد وإراقة الدماء.
إلى ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن «دمشق ستدفع ثمن هجمات استهدفت قواته أخيراً، مودية بحياة أكثر من 30 عنصراً في شمال غرب سورية»، وذلك بعد نحو شهر من التصعيد المستمر بين الطرفين. وأضاف في كلمة له بإسطنبول، أنه طلب من الرئيس الروسي بوتين أن تتنحى موسكو جانباً في سورية، وتترك لتركيا التعامل مع قوات الجيش السوري بمفردها، فيما قال وزير خارجية تركيا، مولود تشاويش أوغلو، إن بلاده تريد من أميركا إرسال صواريخ باتريوت لدعمها في إدلب السورية.
وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن لقاءات مع مسؤولين أتراك تمّ التركيز خلالها على ضرورة خفض التصعيد في إدلب حيث تشن القوات السورية بدعم روسي هجوماً واسعاً ضد مناطق تسيطر عليها فصائل مسلحة مدعومة من أنقرة وتنتشر فيها قوات تركية.
ومُنيت تركيا، الخميس الماضي، بأفدح خسائر لها في هجوم واحد منذ بدء تدخلها العسكري في سورية عام 2016، إذ قتل 33 جندياً على الأقلّ في ضربات جوّية اتهمت أنقرة قوات الجيش السوري بتنفيذها في إدلب، ما رفع عدد قتلى تركيا في إدلب خلال الشهر الأخير إلى 50 جندياً.
وقال مسؤول تركي رفض الكشف عن هويته إن «بلاده دمرت منشأة للأسلحة الكيميائية جنوب حلب، فضلاً عن عدد كبير من الأهداف التابعة للقوات السورية»، فيما نفى التلفزيون السوري وجود هذه المنشأة من الأساس.
ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طائرات مقاتلة سورية وروسية واصلت، أمس، شن هجمات جوية على مدينة سراقب في إدلب، وتقع سراقب على طريق دولي رئيس، وتركزت فيها المعارك في الأيام الماضية.
• أبوالغيط يدعو إلى إطلاق مفاوضات جدية تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف تفعيل المسار السياسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news