واشنطن تدرس كيفية مساعدة «الناتو» لتركيا في إدلب
أعلن المبعوث الأميركي الخاص لسورية، جيمس جيفري، أن بلاده تدرس ما يمكن لحلف شمال الأطلسي (الناتو) فعله لمساعدة تركيا في إدلب، وأكد أن كل الخيارات مطروحة، فيما طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمشاركة في إدارة حقول النفط في دير الزور بشمال شرق سورية.
وتفصيلاً، قال المبعوث الأميركي لسورية، إنه إذا انتهكت روسيا والحكومة السورية وقف إطلاق النار، فإن أميركا وحلفاءها الأوروبيين سيردون بسرعة بإجراءات وربما عقوبات، مضيفاً أن روسيا والحكومة السورية تسعيان لتحقيق نصر كامل.
وأضاف: «يمكن استبعاد إرسال قوات برية لمساعدة تركيا في إدلب، ونبحث ما يمكن فعله من الجو، وندرس ما يمكن لحلف شمال الأطلسي فعله، وكل الخيارات مطروحة».
إلى ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه طلب من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، التشارك في إدارة حقول النفط في دير الزور بشمال شرق سورية، وقال للصحافيين على متن طائرته، أثناء العودة من بروكسل: «عرضت على بوتين أنه إذا قدم الدعم الاقتصادي، فبإمكاننا عمل البنية، ومن خلال النفط المستخرج هنا، يمكننا مساعدة سورية المدمرة في الوقوف على قدميها»، مضيفاً أن بوتين يدرس العرض، ويمكنه تقديم عرض مماثل للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس، أن الجيش التركي سيتكفل بالرقابة على الجزء الواقع شمال ممر أمني أقيم حول طريق سريع في محافظة إدلب بشمال غرب سورية، بينما سيخضع الجزء الجنوبي لرقابة القوات الروسية.
وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع وكالة أنباء «الأناضول» التركية، إن الولايات المتحدة عرضت على تركيا معلومات استخباراتية برية وبحرية وجوية تتعلق بإدلب، مضيفاً أن شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس-400» ليس عقبة في سبيل نشر أنقرة نظام باتريوت الأميركي.
من جانب آخر، عثرت وحدات من الجيش السوري، خلال مواصلتها أعمال تأمين المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب، على مقار وورش لتصنيع السلاح، وقذائف صاروخية من مخلفات الإرهابيين في بلدات كفرناها وعويجل وعنجارة بريف حلب الغربي.
وذكر مصدر عسكري ميداني، أنه تم ضبط ورشتين لتصنيع الذخائر والقذائف الصاروخية بمختلف أنواعها، وقذائف الهاون في أحد المصانع المخصصة لصناعة المدافئ في بلدة كفرناها، إضافة إلى صواريخ كبيرة الحجم، و«مدافع جهنم»، وكميات من المتفجرات التي تدخل في صناعة هذه القذائف، إضافة إلى قذائف صاروخية زنة الواحدة 40 كغ في ورشة لصناعة النسيج في بلدة عويجل، وقذائف هاون صغيرة.
وفي منطقة عنجارة، أوضح المصدر نفسه أنه تم العثور على مقر للتنظيمات الإرهابية، حفر داخل جبل صخري، وبداخله قذائف صاروخية مختلفة الأنواع، وقنابل يدوية الصنع، وكميات من المواد الكيميائية والسامة، كانت موضوعة في براميل بلاستيكية ومحضرة للاستخدام.
• أنقرة تؤكد أن واشنطن عرضت عليها معلومات استخباراتية تتعلق بإدلب.