أنقرة: المواقع التركية باقية في إدلب بعد اتفاق الهدنة
أعلن مسؤول أمني تركي، أمس، أن مراكز المراقبة التركية في منطقة إدلب السورية باقية في مواقعها، وتؤدي مهامها، رغم تطويق القوات الحكومية السورية لها، وذلك بعد أسبوع من اتفاق بين أنقرة وموسكو على وقف إطلاق النار هناك.
وقال المسؤول الأمني التركي: «لا توجد خلافات بشأن مراكز المراقبة. ولا انتهاكات أيضاً (لوقف إطلاق النار) ضد مراكز المراقبة.. مراكز المراقبة ستستمر في أداء واجباتها»، مضيفاً أنه لن يتم سحب أسلحة ثقيلة أو معدات من هناك.
ومضى قائلاً في إفادة بأنقرة: «الهدف من مراكز المراقبة هو وقف إراقة الدماء والمأساة الإنسانية. يجب النظر إلى الخطوة التي اتخذت في الخامس من مارس، باعتبارها تحركاً في هذا الاتجاه. لا يوجد شيء على غرار (تم توقيع اتفاق في 5 مارس)، وبالتالي كل شيء انتهى لقد تم تجميد (الوضع) فحسب».
وبموجب الاتفاق، ستقوم القوات التركية والروسية بدوريات مشتركة على طول الطريق السريع «M4» الذي يربط بين شرق سورية وغربها، وإنشاء ممر أمني على جانبيه.
ووصل وفد روسي إلى أنقرة، يوم الثلاثاء، لإجراء محادثات حول تفاصيل الاتفاق.
على صلة، ذكرت وكالة أنباء الأناضول، أمس، نقلاً عن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن المسؤولين الأتراك والروس اتفقوا على تفاصيل وقف إطلاق النار في إدلب، وعلى تنظيم دوريات مشتركة على طريق «M4» الرئيس، اعتباراً من يوم الأحد.
ونقلت عنه الوكالة قوله إن هناك علامات على توقف النزوح في المنطقة، وعلى بدء العودة.
وقال إن تركيا وروسيا ستقيمان مراكز تنسيق مشتركة لمراقبة تنفيذ الاتفاق، بعد استكمال المحادثات مع المسؤولين الروس في أنقرة.
واتفقت تركيا وروسيا، اللتان تدعمان طرفين متصارعين في الحرب السورية، في الخامس من مارس، على وقف القتال في منطقة إدلب شمال غرب سورية، بعد أن أدى تصاعد العنف إلى نزوح نحو مليون شخص، واقتراب الجانبين من شفا المواجهة. ويعالج الاتفاق مخاوف تركيا الرئيسة، المتمثلة في وقف تدفق المهاجرين، ومنع سقوط المزيد من القتلى من الجنود الأتراك، لكنه يعزز أيضاً المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية السورية، ويترك المواقع التركية محاصرة.
وقتل نحو 60 جندياً تركياً في اشتباكات بالمنطقة منذ الشهر الماضي، لكن وقف إطلاق النار صامد إلى حد كبير، منذ الخامس من مارس. وأقامت تركيا 12 مركزاً للمراقبة العسكرية في منطقة إدلب بموجب اتفاق مع روسيا عام 2018، لكن الكثير من هذه المواقع أصبحت الآن في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية. وكانت أنقرة قد حذرت من قبل من أنها ستطرد القوات السورية من المنطقة إذا لم تنسحب، لكنها لم تفعل بعد.
من جهة أخرى، قُتل شخص جراء انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته، صباح أمس، جنوب العاصمة السورية دمشق.
وقال مصدر في شرطة العاصمة دمشق: «قتل شخص بانفجار عبوة ناسفة ألصقت بسيارته عند مدخل حي الدحاديل جنوب العاصمة، ولم يصب أحد بسبب عدم وجود حركة في الشارع، باعتباره يوم عطلة».
وأكد المصدر «أن العبوة كانت شديدة الانفجار، بدليل تضرر السيارة بشكل كبير جداً».
وقال سكان يعيشون في حي الدحاديل إن السيارة، التي تم تفجيرها على الأغلب، تعود ملكيتها لأحد عناصر الدفاع الوطني.
- تركيا اتفقت مع روسيا على تفاصيل وقف إطلاق النار في إدلب.