سورية تتهم تركيا بقصف قرية في ريف الحسكة بالمدفعية
اتهمت سورية، القوات التركية، بقصف إحدى القرى بالمدفعية في ريف الحسكة، فيما باشرت روسيا وتركيا، أمس، بتسيير أول دورية مشتركة في محافظة إدلب شمال غرب سورية، حيث يخيّم وقف هش لإطلاق النار بعد أسابيع من أعمال العنف.
وتفصيلاً، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القوات التركية واصلت عدوانها على الأراضي السورية بريف الحسكة، وقصفت بسلاح المدفعية قرية طويلة الوكاع في ناحية تل تمر بريف المدينة الشمالي الغربي، ما تسبب في أضرار مادية بالمنازل.
وذكرت «سانا» أن «القوات التركية ومنذ عدوانها على الأراضي السورية في التاسع من أكتوبر الماضي، أقدمت ومرتزقتها من الإرهابيين على تنفيذ عمليات إجرامية بحق الأهالي ودمرت البنى التحتية والمرافق الخدمية، ما أدى إلى نزوح كبير للمدنيين باتجاه مدينتي الحسكة والقامشلي»، بحسب الوكالة.
وفي سياق آخر، أفادت «سانا» نقلاً عن مصادر محلية بأن عبوة ناسفة انفجرت داخل مقر لمسلحين مدعومين من أنقرة، جنوب مدينة رأس العين، ولم يتم التأكد من الخسائر في صفوف المسلحين بسبب فرضهم طوقاً أمنياً حول المكان.
وقُتل يوم الخميس الماضي أربعة من الجنود الأتراك وأصيب ثمانية آخرون، بينهم مسلحون مدعومون من أنقرة، في انفجار سيارة مفخخة في قرية تل حلف المحتلة بريف رأس العين شمال غرب الحسكة.
إلى ذلك، باشرت روسيا وتركيا، أمس، بتسيير أول دورية مشتركة في محافظة إدلب بشمال غرب سورية، حيث يخيّم وقف هش لإطلاق النار بعد أسابيع من أعمال العنف، على ما أعلنت وكالات الأنباء الروسية.
وانطلقت آليات مدرعة وعناصر من الشرطة العسكرية الروسية من قرية ترنبة لتسلك الطريق الدولي «إم فور» بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه أخيراً، وفق ما ذكرت وكالات «تاس وإنترفاكس وريا نوفوستي».
ونقلت الوكالات الثلاث عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن موسكو وأنقرة اضطرتا لاختصار أول دورية مشتركة بينهما على طريق «إم فور» السريع الذي يربط شرق سورية بغربها بسبب «استفزازات من جماعات مسلحة كانت تحاول استغلال المدنيين كدروع بشرية»، وأضافت الوزارة أن أنقرة مُنحت مزيداً من الوقت لتحييد المسلحين الذين نفذوا تلك الاستفزازات، فيما نشرت وكالة أنباء «فرانس برس» صورة لبعض الأشخاص يحرقون إطارات سيارات لمنع حركة المرور على الطريق.
وذكرت محطة روسيا 24 التلفزيونية أن الشرطة العسكرية الروسية، التي استخدمت ثلاث مركبات للمشاركة في دورية الأمس، تعتزم تنفيذ المزيد من الدوريات المشتركة مع تركيا بصفة منتظمة.
واتفقت تركيا وروسيا على تفاصيل وقف إطلاق نار في منطقة إدلب، بعد أربعة أيام من المحادثات في أنقرة في إطار جهود مشتركة لوقف تصعيد العنف هناك والذي تسبّب في نزوح ما يقرب من مليون شخص، ودفع تركيا وروسيا صوب مواجهة مباشرة.
- انفجار عبوة ناسفة داخل مقر لمسلحين مدعومين من أنقرة جنوب مدينة رأس العين.