مصدر يمني يؤكد أن صالح مستعد لتسليم السلطة
استغرب مصدر يمني مسؤول ما ورد في البيان الصادر أمس، عن الممثلة العليا لشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون حول الأوضاع في اليمن، وجدد استعداد الرئيس علي عبد الله صالح لتسليم السلطة عبر الطرق الشرعية والدستورية.
وقال المصدر اليمني في بيان صحافي "من الواضح أن السيدة آشتون قد استندت في معلوماتها عن الأحداث المؤسفة التي جرت في الأول من أمس على المعلومات المغلوطة المقدمة من جانب أحزاب المعارضة أو بعض وسائل الإعلام التي دأبت على تزييف الحقائق وعدم نقل المعلومات بصورة صحيحة".
وقال المصدر كان على آشتون "أن تستوضح الحقيقة من جانب الحكومة اليمنية حتى تكون الصورة أمامها واضحة وجليّة إزاء ما حدث".
وأوضح أن سقوط عدد من الضحايا يوم الأول من أمس في كل من مدينتي تعز والحديدة "ناتج عن قيام عناصر فوضوية مسلحة بمهاجمة واقتحام عدد من المنشآت الحكومية وفي مقدمتها مبنى القصر الجمهوري ومقري المحافظتين في تعز والحديدة ومحاولة اقتحام فروع البنك المركزي وعدد من الممتلكات الخاصة في المحافظتين، مما أدى إلى حدوث مواجهات وسقوط عدد من الضحايا من المواطنين من المؤيدين والمعارضين وبعض جنود الشرطة".
وقال المصدر "إن مهاجمي تلك المنشآت والممتلكات العامة والخاصة قد خالفوا حق التعبير عن الرأي سلمياً وخرجوا من ساحات الاعتصام إلى ارتكاب أعمال عنف وفوضى وخروج على النظام والقانون".
وأكد أن "حرية الرأي والتعبير سلمياً مكفولة لكل اليمنيين طبقاً للدستور، ولكن بعيداً عن الفوضى والعنف والتخريب كما حدث".
وحول ما ورد في بيان آشتون عن الانتقال السلمي والمنظم للسلطة قال المصدر إن صالح "أكد مراراً استعداده لتحقيق انتقال سلمي وآمن للسلطة في إطار الدستور والديمقراطية، وشدد على أن تنتقل السلطة إلى أيادٍ أمينة يثق فيها الشعب وقادرة على حماية وحدة اليمن وآمنه واستقراره والحفاظ على النهج الديمقراطي التعددي ومكافحة التطرف والإرهاب".
وجدد المصدر إلتزام الجمهورية اليمنية باحترام وحماية جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية المكفولة في الدستور والقوانين النافذة في البلاد والحرص على نهج الحوار لمعالجة كافة القضايا الخلافية ومواصلة جهود الإصلاحات وبما يحقق تطلعات الشعب اليمني.
وكانت آشتون دعت إلى انتقال سياسي منتظم يبدأ دون أي تأخير من أجل حل الأزمة الراهنة في اليمن و لتمهيد الطريق للإصلاحات.
وقالت آشتون في بيان وزع اليوم "إنني قلقة بشكل كبير للتقارير الواردة حول القمع العنيف بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في بعض كبرى المدن اليمنية يومي 3 و 4 أبريل الأمر الذي أدى إلى وقوع الكثير من الوفيات والإصابات".
وأضافت "وخلافا للالتزامات السابقة، فإنه لم يتم ضمان حرية التعبير وأمن المتظاهرين سلميا. لقد تحدثت إلى الرئيس صالح الأسبوع الماضي وحثثته على احترام هذه الالتزامات وتوجيه القوات المسؤولة بوقف كافة أشكال العنف فوراً. يجب القيام بذلك ودون أي تأخير. يجب على الحكومة و قوات الأمن احترام وحماية جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية".
وتابعت "أنني قلقة من تدهور الوضع الأمني والاقتصادي، وأشدد هنا على دعوتي إلى انتقال سياسي منتظم يبدأ دون أي تأخير من أجل حل الأزمة الراهنة ولتمهيد الطريق للإصلاحات، و هذه هي الرسالة التي أبلغتها للرئيس صالح الأسبوع الماضي.. يجب أن يبدأ الانتقال الآن".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news