اعتبرت اليمنيات دعوة صالح لعدم الاختلاط مساسا بأعراضهن - رويترز

يمنيات يتهمن صالح بالمساس بـ"شرفهن"

رفعت نساء يمنيات أمس، دعوى قضائية ضد الرئيس علي عبد الله صالح احتجاجاً على حديثه عن الاختلاط بين النساء والرجال في ساحة التغيير بجامعة صنعاء، واعتبرن ذلك انتهاكاً لأعراضهن.

وأمر رئيس نيابة الاختصاص في شمال العاصمة صنعاء، النائب العام اليمني الدكتور عبد الله العلفي، حيث يقطن الرئيس صالح، التحقيق في القضية المرفوعة ضده من قبل من أسمين أنفسهن "نساء اليمن الثائرات"، إثر خطاب ألقاه في الأول من أمس بميدان السبعين بجوار القصر الرئاسي دعا فيه إلى منع الاختلاط بين النساء والرجال.

وقال صالح في خطابه "ندعوهم إلى منع الاختلاط بين الرجال والنساء الذي لا يقره الشرع في شارع الجامعة".

وتظاهرت المئات من الناشطات من المعارضة والمستقلات، قبل الوصول الى مكتب النائب العام الدكتور العلفي في عدد من شوارع العاصمة صنعاء، ورفعن لافتات تندد بما وصفنه "اتهامات صالح ضد المعتصمات المطالبات بتنحيه عن الحكم".

وحملت المتظاهرات لافتات كتب عليها "اعتراض.. اعتراض يا صالح إلاّ الأعراض"، و"يا شباب.. يا شباب أعراض النساء تطعن"، و"ثورة.. ثورة منصورة ضد السلطة المغرورة"، و"الشعب ثار لا تظن سوف ترجع للدار".

وفي السياق نفسه، قال الأمين العام لحزب الحق المعارض حسن محمد زيد ليوناتيد برس انترناشونال "ندين عرّض الرئيس علي عبدالله صالح بأعراض المجاهدات اللاتي يمثلن بحضورهن ساحات الحرية والتغيير أشرف وأطهر اليمنيات ونعتبر ما صدر منه تعبيراً عن الجنون والحمق السياسي الذي يجب معه ممارسة الحجر عليه".

وطالب زيد "الحركة النسائية اليمنية والعربية التعبير عن رفضها لمثل هذا الطعن الصريح في الأعراض".

من جانبه قال البرلماني اليمني شوقي القاضي "تألمت كثيراً عندما عَرَّضَ الرئيس صالح بأعراضنا وبأعراض أخواتنا وبناتنا وزوجاتنا المشاركات في اعتصامات ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، في خطابه أمام من حُشِدوا له في جمعة امس وأخواتنا ونساؤنا ونحن طاهرون".

من جانبه قال القيادي في حزب رابطة أبناء اليمن محمد جسار "كنا نخاف من أن أطرافاً في الثورة سيجهضون أحلامنا النهضوية بــ'قضية الاختلاط، وأخواتها' فإذا بالرجل يتطوع ويعفيهم منها. هذا إصرار عجيب على أن يحمل كل الأوزار وحده".

يشار الى أن حركة احتجاجية شعبية عارمة انطلقت منذ الثالث من فبراير الماضي في عموم المحافظات اليمنية تطالب الرئيس صالح وأسرته التنحي عن الحكم عقب 3 عقود من تسلمه السلطة في اليمن في منتصف يوليو 1978، وسقط في المظاهرات عشرات القتلى والجرحى.

الأكثر مشاركة