حالة صالح "أسوأ مما كان يعتقد".. وشباب الثورة يعتبرون مغادرته "نجاحا"
تولى نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المسؤوليات الرئاسية من الرئيس علي عبد الله صالح، إثر سفر الأخير إلى السعودية للعلاج من إصابة في الرأس، وصفت بأنها طفيفة، لحقت به نتيجة هجوم على القصر الرئاسي يوم الجمعة الماضي، إلا أن مصدراً سعودياً قال إن حالته الطبية أسوأ مما كان يعتقد.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية عبده جنادي لـشبكة "سي ان ان" الأميركية أن المهام الرئاسية في اليمن نقلت إلى هادي منذ منتصف ليلة أمس.
وجاء التأكيد اليمني بعد تضارب حول مكان صالح، وعقب تأكيد مصدر سعودي مطلع بأن الرئيس اليمني، الذي يواجه انتفاضة شعبية تطالب بإنهاء حكمه القائم منذ ثلاثة عقود، وصل إلى السعودية منتصف ليلة أمس، بعد يوم من إصابته في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي.
وأكد المصدر السعودي إن صالح نقل إلى مستشفى مجاور فور هبوط طائرته بالسعودية.
ورغم تأكيد صالح أنه بخير في كلمة مسجلة ألقاها عقب إصابته، وتأكيد مسؤولين يمنيين للشبكة بأن الإصابة طفيفة إلا أن المصدر السعودي أكد أن الحالة الطبية الرئيس اليمني "أسوأ مما كان يعتقد".
وكانت التقارير قد تضاربت، مساء أمس، حول نقل الرئيس اليمني إلى السعودية للعلاج نتيجة الهجوم الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسؤولين في الحكومة اليمنية.
ويشار إلى أن الحكومة اليمنية ردت على الهجوم بدك مقر زعيم قبيلة "حاشد" الشيخ صادق الأحمر، الذي انحاز للمطالبين بتنحي صالح، للاشتباه بأن مقاتليه وقفوا وراء الهجوم على القصر الرئاسي.
وخلف قصف القوات الحكومية عشرة قتلى و35 جريحاً بين صفوف رجال القبائل.
ومن جانب آخر اعتبر شباب ثورة التغيير بجامعة صنعاء اليوم، أن وصول الرئيس علي عبد الله صالح إلى السعودية للعلاج بمثابة "نجاح لثورتهم" الداعية لتنحيه عن الحكم.
وقال بيان صادر عن شباب ثورة التغيير"لقد سجلتم اليوم انتصارا بفعل تضحياتكم الجسيمة والتي جاءت بفعل ثورتكم الشعبية و رفضت العنف رغم كل الاعتداءات والممارسات القمعية للنظام وأسستم محطة جديدة من تاريخ نضال الشعب اليمني".
وأضاف البيان "ندعو كافة أبناء الشعب اليمني إلى الاحتفال بالنصر بتحقق المطلب الأول للثورة والمتمثل برحيل صالح".
بدوره قال أحد قيادات شباب الثورة اليمنية وليد العماري ليونايتد برس انترناشونال "التأشيرة التي حصل عليها صالح من قبل السعودية هي تأشيرة خروج نهائي من اليمن ودون أي عودة".
وأضاف العماري "ربما كانت تلك أفضل استراتيجية للخروج بحجة أنه اضطر للمغادرة لأغراض صحية سواء كان هذا من عند الله أو من تخطيط السعودية".