الطيران اليمني يقصف مواقع للحوثيين.. ومعارك عمران تمتد إلى الجوف
تدخل الطيران اليمني مجددا، صباح أمس، لقصف مواقع للمتمردين الحوثيين الشيعة، الذين يواجهون منذ أشهر الجيش اليمني والقبائل الموالية له في محافظة عمران الشمالية، فيما تمددت المعارك إلى محافظة الجوف المجاورة، ما يقلص أكثر فأكثر فرص نجاح اتفاق وقف النار، الذي أعلن قبل أسبوعين.
وقتل وأصيب العشرات بجروح، في الغارات التي شنها طيران الجيش ضد الحوثيين، لمنعهم من دخول وسط مدينة عمران الشمالية، وفي اشتباكات مستمرة بين الطرفين، كما أفادت مصادر عسكرية.
وأكد شهود عيان من مدينة عمران أن سلاح الجو اليمني شن غارات جوية عدة، على مواقع وتجمعات لمسلحي الحوثيين، عند المدخل الشمالي الغربي لمدينة عمران، وفي منطقة بيت شايع في الجهة الجنوبية ومنطقة الورك عند المدخل الشمالي للمدينة، لمنع تقدم مسلحي الحوثي نحو وسط المدينة.
من جهته، قال مصدر عسكري يمني في عمران، لوكالة فرانس برس، إن «تدخل سلاح الجو جاء بعد مضي ساعات عدة على هجوم عنيف متزامن، شنه الحوثيون من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية على مواقع الجيش والقبائل المساندة، في محاولة لاقتحام مدينة عمران». كما أكدت مصادر عسكرية أن الحوثيين نفذوا هجومين آخرين على نقطة الورك، عند المدخل الشرقي لعمران، وآخر على مواقع قريبة من مبنى المحافظة في الحي الجنوبي للمدينة، فدارت اشتباكات عنيفة استغرقت نحو خمس ساعات متواصلة، وانتهت بقصف الطيران لتجمعات الحوثيين ومسلحيهم المهاجمين.
يأتي تجدد المواجهات في عمران بعد أن توسعت بين الحوثيين والجيش اليمني، إلى محافظة الجوف المجاورة صباح الجمعة، شمال العاصمة صنعاء، وسط تبادل اتهامات بين الحوثيين ومسلحين قبليين موالين للتجمع اليمني للإصلاح، برفض تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 22 يونيو الماضي، وبخرقه في أكثر من جهة.
من جهة أخرى، قتل ضابط يمني وأصيب آخر برصاص مسلحين مجهولين في حادثتين منفصلتين، في محافظتي لحج وحضرموت، حسب ما أفادت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس.